نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 650
(1) و سلّم فى الخباء فقال: لقد كرم اللّه هذا العبد الأسود و ساقه إلى خيبر، و كان الإسلام من نفسه حقّا، قد رأيت عند رأسه زوجتين من الحور العين.
قالوا: و كان رجل من بنى مرّة يقال له أبو شييم يقول: أنا فى الجيش الذين كانوا مع عيينة من غطفان، أقبل مدد اليهود، فنزلنا بخيبر و لم ندخل حصنا. فأرسل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى عيينة بن حصن و هو رأس غطفان و قائدهم أن ارجع بمن معك و لك نصف تمر خيبر هذه السنة، إنّ اللّه قد وعدني خيبر. فقال عيينة: لست بمسلم حلفائى و جيراني. فأقمنا فبينا نحن على ذلك مع عيينة إذ سمعنا صائحا، لا ندري من السماء أو من الأرض: أهلكم، أهلكم بحيفاء [1]- صيح ثلاثة- فإنكم قد خولفتم إليهم! و يقال: إنه لمّا سار كنانة بن أبى الحقيق فيهم حلفوا معه، و ارتأسهم عيينة بن حصن و هم أربعة آلاف، فدخلوا مع اليهود فى حصون النّطاة قبل قدوم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بثلاثة أيام، فلمّا قدم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )خيبر أرسل إليهم سعد بن عبادة و هم فى الحصن، فلمّا انتهى سعد إلى الحصن ناداهم: إنى أريد أن أكلّم عيينة بن حصن. فأراد عيينة أن يدخله الحصن فقال مرحب: لا تدخله فيرى خلل حصننا و يعرف نواحيه التي يؤتى منها، و لكن تخرج إليه. فقال عيينة: لقد أحببت أن يدخل فيرى حصانته و يرى عددا كثيرا. فأبى مرحب أن يدخله، فخرج عيينة إلى باب الحصن،
فقال سعد: إنّ رسول اللّه أرسلنى إليك يقول: إنّ اللّه قد وعدني خيبر فارجعوا و كفّوا، فإن ظهرنا عليها فلكم تمر خيبر سنة.
فقال عيينة: إنا و اللّه ما كنا لنسلم حلفاءنا لشيء، و إنا لنعلم ما لك
[1] و يقال: حفياء، كما ذكر السمهودي، و هو موضع قرب المدينة. (وفاء الوفا، ج 2، ص 292).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 650