نام کتاب : المصطلحات الأصولية في مباحث الأحكام وعلاقتها بالفكر الأصولي نویسنده : عبد الله بشير محمد جلد : 1 صفحه : 42
أمور حاصلة في الذهن، ليتوصل بها إلى أمور مستحصلة. و هنا يجيء التلاقي بين النظر و الفكر، إذ على هذا الإطلاق يرد التعريف المختار في النظر، و هو أنه الفكر الذي يطلب به من قام به علما أو ظنا، و سيأتي بيانه.
و قد يطلق على حركة النفس من المطالب إلى المبادئ، من غير أن يجعل الرجوع منها إلى المطالب جزءا منه [1].
و إذا تبين هذا، فالفكر لغة إعمال الخاطر في الشيء، و منه التفكر بمعنى التأمل، و قد نصّ سيبويه
أ لا صلى الإله صلاة صدق على عمر بن عثمان بن قنبر
فإن كتابه لم يغن عنه بنو قلم و لا أبناء منبر
[2] على منع جمعه، كما لا يجمع لفظ النظر و العلم، و إن نقل عن ابن دريد [3]
[2] هو عمرو بن عثمان بن قنبر، إمام البصريين في النحو، و سيبويه رائحة التفاح، أصله من البيضاء من أرض فارس، أخذ عن الخليل و يونس و الأخفش و عيسى بن عمر، صنف كتابا في العروض من علم الخليل من ألف ورقة، و أجل تصانيفه و أشهرها على الإطلاق الكتاب، و فيه قال الزمخشري:
أ لا صلى الإله صلاة صدق* * * على عمر بن عثمان بن قنبر
فإن كتابه لم يغن عنه* * * بنو قلم و لا أبناء منبر
جرت بينه و بين الكسائي و اليزيدي مناظرات في اللغة، قيل توفي عام 161 ه، و قيل عام 188 ه و الأشهر أن وفاته كانت سنة 180 ه (انظر بغية الوعاة للسيوطي 2/ 229).
[3] هو محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية الأزدي اليعربي القحطاني الشافعي، ولد بالبصرة عام 223 ه، و توفي بعمان عام 321 ه، روى عن عبد الرحمن بن أخي-
نام کتاب : المصطلحات الأصولية في مباحث الأحكام وعلاقتها بالفكر الأصولي نویسنده : عبد الله بشير محمد جلد : 1 صفحه : 42