نام کتاب : المصطلحات الأصولية في مباحث الأحكام وعلاقتها بالفكر الأصولي نویسنده : عبد الله بشير محمد جلد : 1 صفحه : 185
بالتوقف، و هو يعني عندهم الاستجابة لمقتضى الحيرة العقلية التي سبقت إعمال هذا المصطلح [1].
على أن هناك أمرا يجدر بيانه، و هو أن الاختلاف الحاصل بين الأشاعرة و المعتزلة إنما هو في الأفعال الاختيارية لا الاضطرارية، إذ هي مما لا يماري العقل فيها و في جوازها، و عليه فهذا البيان الأخير يبين مرادهم بلفظ الأشياء، و الذي هو من مكونات المصطلح [2].
ثم إن هناك خلطا شائعا في حكاية أقوال الأشاعرة- كما أثبت ذلك شيخ المتأخرين من المحققين الأصوليين العلامة المطيعي.
و قد حكى هذا الخلط عنهم بعض الأصوليين، فاعتبر أن لهم ثلاثة أقوال في هذه المرحلة، و بعضهم حكاها عنهم أربعة أقوال، و كلا الحكايتين لا تصح عنهم، و إنما هناك خطأ في النقل، و خلط في أوجه الخلاف بينهم و بين المعتزلة، إذ الأشاعرة لا رأي لهم غير التوقف أصلا فيما قبل ورود الشرع، و أما المعتزلة فقد اختلفوا فيه على الأقوال السابق بيانها، و أما الأقوال التي حكيت عنهم خطأ في هذه المرحلة، فهي أقوالهم فيما بعد ورود التشريع لا فيما قبله