و الدليل، يقال: الأصل فى هذه المسألة الكتاب و السنة [1]- انتهى-.

و هذا من لطائف تعبيراته خصوصا تمثيله الثانى و الثالث.

«كتب علم اصول الفقه و أوّل من صنّف فيه»

قال أهل المنطق: مما ينبغى أن يذكر فى مقدمة العلم «المؤلف» ليسكن قلب المتعلم. و مؤلف علم الاصول أعنى أول من صنف فيه هو الشافعى، ذكر هذا صاحب كشف الظنون و نقل عليه الإجماع‌ [2] و لا أدرى ما اسم هذا الكتاب فى فهرست كتب الشافعى. [3] و كثر فيه التصنيف بعد ذلك،

فمنها كتاب «المعتمد» لأبى الحسين البصرى المعتزلى معاصر المرتضى (رحمه اللّه). قيل: هو كتاب كبير من أجلّ ما صنف فيه و لم أره. [4]

و منها «المحصول» للإمام الرازى و هو مأخوذ منه. [5]

[1]- شرح مختصر الاصول، مخطوط، ص 4 و 5.

[2]- كشف الظنون 1/ 111. قال السيد الصدر (ره) فى تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام ص 310: أول من صنّف فى اصول الفقه هشام بن الحكم ثم يونس بن عبد الرحمن، و الإمام الشافعى متأخّر عنهما.

[3]- قال فى معجم المطبوعات 1/ 469: اصول الفقه أو رسالة الإمام الشافعى برواية الربيع و هى اوّل مصنّف وضع فى الاصول. طبع بمصر 1315 و بهامش كتاب الامّ للشافعي.

[4]- أبو الحسين البصرى شافعى توفى سنة 436.

[5]- قال فى كشف الظنون 2/ 1732 بعد ذكر «المعتمد»: و منه أخذ فخر الدين-