responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 83

و قد قيل إن الواقواق من نتاج ما بين بعض النبات و بعض الحيوان‌

و قد قيل إن الثعلب يسفد الهرة الوحشية فيخرج من بينهما ولد فيه مشابهة منهما، قال حسان بن ثابت:

أبوك أبوك و أنت ابنه # و بئس البنيّ و بئس الأب

و أمّك سوداء نبيّة # كأنّ أناملها العنظب‌ [1]

يبيت أبك بها مغدفا [2] # كما ساور الهرّة الثّعلب‌

و قد يولد من بين الكلاب و الثعالب هذه الكلاب السلوقية الماهرة بالصيد.

و قيل: إنه يخرج من بين الذئب و الكلبة ولد يسمى الديسم، قال بشار [3] :

أ ديسم يا ابن الذّئب من نجل زارع # أ تروي هجائي سادرا غير مقصر

و زارع اسم كلب يعرف بزارع.

و زعموا أنه يخرج من بين الذئب و الضبع ولد يسمى السمع كالحية لا يعرف العلل و لا يموت إلا بعرض يعرض له و أنه أشد عدوا و أسرع من الريح، قال الشاعر:

مسبل في الحيّ أحوى رفلّ # فإذا يغزو فسمع أزلّ‌

و من عجائب التركيب فوالج البخت إذا ضربت في إناث البخت لم يخرج الحوار إلا قصير العنق لا ينال كلا و لا ماء، و إذا ضربت الفوالج في العراب جاءت هذه الجوامز و البخت الكريمة، و متى ضربت فحول العراب في إناث البخت جاءت هذه الإبل القبيحة المنظر.

و قد قيل في الإبل: إن فيها عرقا من سفاد الجن و إن فيها إبلا وحشية هي من بقايا إبل و بار، لما أهلكهم اللّه جل و عز بقيت إبلهم، و إن الجمل منها ربما صار إلى أعطان الإبل فضرب في ناقة فتجي‌ء منه هذه المهريّة و العسجدية التي تسمى الذهبية.

و زعموا أن ببلاد الحبشة ذكر الضباع يعرض للناقة من الوحش فيسفدها [4] فتلقح بولد على خلقة الناقة و الضبع، فإن كان أنثى يعرض لها الثور الوحشي فيضربها فيصير الولد زرافة و يسمى بالفارسية اشترگاوپلنگ ، أي خرج من بين الجمل و الثور و الضبع، و قد جحد الناس أن


[1] العنظب: هو الجراد الذكر.

[2] أغدف: مأخوذ من قوله أغدف الليل ستوره إذا أرسل ستور ظلمه.

[3] بشار بن برد نظم الشعر و هو سغير و كان محبا للهجاء كان من شعراء العصر العباس و كان رافضيا قتله المهدي سنة 168 للهجرة.

[4] يسفدها: السفد هو نزو الذكر على الأنثى.

غ

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست