responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 82

الخيل و الإبل، و كان جرير بن عمرو و قيس أبو الضحاك بن قيس و معمر بن عثمان و سيرين أبو محمد بن سيرين كلهم حدادين، و كان السيب أبو سعيد زياتا، و كان ميمون بن مهران بزازا، و كان مالك بن دينار وراقا، و كان أبو حنيفة صاحب الرأي خزازا، و كان مجمع الزاهد حائكا.

قيل: و اتخذ يزيد بن المهلب بستانا في داره بخراسان، فلما ولي الأمر قتيبة بن مسلم جعله لإبله، فقال له مرزبان مرو: هذا كان بستانا و قد اتخذته لإبلك!فقال قتيبة: كان أبي أستربان و كان أبو يزيد بستانبان فمنهما صار ذلك كذلك.

محاسن النتاج‌

ذكروا أن جرهم‌ [1] من نتاج ما بين الملائكة و بنات آدم و أن الملاك من الملائكة كان إذا عصى ربه في السماء أهبطه إلى الأرض في صورة رجل في طبيعته ما في طبيعة بني آدم كما صنع بهاروت و ماروت في خبرهما مع الزهرة حتى كان من شأنهما ما كان، فعصى بعض الملائكة ربنا جل ذكره فأهبطه إلى الأرض في صورة رجل فتزوج أم جرهم فولدت منه جرهم، فقال شاعرهم:

لا همّ إنّ جرهما عبادكا # النّاس طرف و هم تلادكا

و كان ذو القرنين أمه قيرى آدمية و كان أبوه عيرى من الملائكة. و سمع عمر بن الخطاب، رضي اللّه عنه، رجلا ينادي: يا ذا القرنين!فقال: فرغتم من أسماء الأنبياء فارتقيتم إلى أسماء الملائكة!

و زعموا أن التناكح و التلاقح قد يقع بين الجن و الإنس لقوله جل و عز: وَ شََارِكْهُمْ فِي اَلْأَمْوََالِ وَ اَلْأَوْلاََدِ [الإسراء: 64]و لأن الجنيات إنما يعرضن لصرعى رجال الأنس على جهة العشق و طلب السفاد و كذلك رجال الجن لنساء بني آدم، و من زعم أن الصرع من المرة فقد رد قول اللّه عز و جل: إن‌ اَلَّذِينَ يَأْكُلُونَ اَلرِّبََا لاََ يَقُومُونَ إِلاََّ كَمََا يَقُومُ اَلَّذِي يَتَخَبَّطُهُ اَلشَّيْطََانُ مِنَ اَلْمَسِّ [البقرة: 21] و قال جل ذكره‌ وَ شََارِكْهُمْ فِي اَلْأَمْوََالِ وَ اَلْأَوْلاََدِ [الإسراء: 64]و قال عز و تعالى: لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَ لاََ جَانٌّ [الرحمن: 74]و كان عبد اللّه بن هلال سبط إبليس من قبل أمّهاته. و روى أبو زيد النحوي أن سعلاة أقامت في بني تميم حتى ولدت فيهم و رأت ذات يوم برقا من شق بلاد السعالي فحنت إلى وطنها و طارت إليهم.


[1] جرهم هو جد القبيلة التي تزوج منها سيدنا إسماعيل عليه السلام، و نزلت على زمزم حين كان إسماعيل و أمه هناك.

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست