responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 84

يكون الزرافة الأنثى تلقح الزرافة الذكر. و أما النعامة فإنها لا تقع إلا من ذكر النعامة و إناثها.

و من نتاج الطير ما رواه بعضهم أنه رأى طائرا له صوت حسن زعموا أنه من نتاج ما بين القمري و الفاختة، و قناص الطير يزعمون أن أجناسا من الطير تلتقي على المياه و أنهم لا يزالون يرون أشكالا لم يروها قط فيقدرون أنها من تلاقيح تلك المختلفة.

مساوئ النتاج‌

فأما من يخرج من بين بني آدم فإنه إذا تزوج خراساني بهندية خرج من بينهما الذهب الإبريز غير أنه يحتاج أن يحرس ولدهما إذا كان أنثى من زناء الهند و إذا كان ذكرا من لواط رجال خراسان.

و من خبث النتاج ابن المذكرة من النساء و المؤنث من الرجال يكون أخبث نتاجا من البغل و أفسد أعراقا من السّمع و أكثر عيوبا من كل خلق و ان يأخذ بأسوإ خصال أبيه و أردى خصال أمه فتجتمع فيه خصال الدواهي و أعيان المساوئ، و انه إذا خرج كذلك لم ينجع فيه أدب و لم يطمع في علاجه طبيب، و قد رأينا في دور ثقيف فتى اجتمعت فيه هذه الخصال فما كان في الأرض يوم إلا و هم يتحدثون عنه بشي‌ء يصغر في جنبه أكبر ذنب كان ينسب إليه، و الخلاسي من الناس الذي يخرج من بين الحبشي و البيضاء، و البيسري من الناس الذي يخرج من بين البيض و الهند و يكون من أحسن الناس و أجملهم.

محاسن الوفاء

قيل في المثل: هو أوفى من فكيهة، و هي امرأة من قيس بن ثعلبة كان من وفائها أن السليك بن السلكة [1] غزا بكر بن وائل فخرج جماعة من بكر فوجدوا أثر قدم على الماء فقالوا: و اللّه إن هذا لأثر قدم ترد الماء، فقعدوا له، فلما وافى حملوا عليه فعدا حتى ولج قبة فكيهة فاستجار بها، فأخذته تحت درعها، فانتزعوا خمارها، و نادت إخوتها فجاءوا عشرة فمنعوهم منها. قال: فكان السليك يقول: كأني أجد خشونة استها على ظهري حين أدخلتني درعها، و قال:

لعمر أبيك و الأنباء تنمي # لنعم الجار أخت بني عوارا

من الخفيرات لم تفضح أخاها # و لم ترفع لوالدها شنارا


[1] السليك بن سلكة أحد صعاليك العرب جاهلي و لم يدرك الإسلام.

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست