responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 50

رءوس الملإ. قال: لا بل الساعة. قال: ما أنا بفاعل. فقال مروان للوليد: ما تصنع؟أطعني و اضرب أعناقهما، لئن خرجا من البيت لا تراهما أبدا إلا في شر. و كان الوليد متحرجا، فقال: ما كنت لأقتلهما. فقال ابن الزبير لمروان: يا ابن الزرقاء أو تقدر على قتلنا؟فقال مروان: إنه و اللّه لو أطاعني ما خرجت و لا صاحبك من البيت حتى تضرب أعناقكما.

قال: فدعا الحسين، عليه السلام، برواحة فركب يتوجه نحو مكة على المنهج الأكبر و ركب ابن الزبير، رحمه اللّه، دواب له و اخذ طريق الفرع فأتى الحسين، عليه السلام، عبد اللّه بن مطيع و هو على بئره فنزل إليه و قال: يا أبا عبد اللّه أين تريد؟قال: العراق، مات معاوية و جاءني أكثر من حمل صحف قال: لا تفعل فو اللّه ما حفظوا أباك و كان خيرا منك، و و اللّه لئن قتلوك لا تبقى حرمة بعدك إلا استحلت.

فمر الحسين، عليه السلام، حتى نزل مكة فأقام بها هو و ابن الزبير، رحمه اللّه، و قدم عمرو بن سعيد بن العاص في رمضان أميرا على المدينة و على الموسم و عزل الوليد بن عتبة، فلما استوى على المنبر رعف فقال أعرابي: ما جاءنا و اللّه بالدم. قال: فتلقاه رجل بعمامته فقال: ما عم الناس و اللّه. ثم قام و خطب، فناولوه عصا لها شعبتان فقال: تشعب الناس و اللّه، ثم خرج إلى مكة فقدمها قبل التروية بيوم، و خرج الحسين، عليه السلام، فقيل له: خرج الحسين. فقال: اركبوا كل بعير و فرس بين السماء و الأرض في طلبه فاطلبوه.

قال: فكان الناس يتعجبون من قوله هذا، فطلبوه لم يدركوه، فأرسل عبد اللّه بن جعفر ابنيه عونا و محمدا ليردا الحسين، فأبى الحسين أن يرجع و خرج بابني عبد اللّه معه، و رجع عمرو بن سعيد إلى المدينة و بعث بجيش يقاتلون ابن الزبير، و قدّم الحسين، عليه السلام، مسلم بن عقيل إلى الكوفة ليأخذ عليهم البيعة، و كان على الكوفة حين مات معاوية النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري، فلما بلغه خبر الحسين، عليه السلام، قال: لابن بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، أحب إلينا من ابن بنت بحدل. فبلغ ذلك يزيد فأراد أن يعزله فقال لأهل الشام: أشيروا علي من استعمل على الكوفة؟فقالوا: أ ترضى برأي معاوية؟قال: نعم. قالوا:

فإن العهد بإمارة عبيد اللّه بن زياد على العراقين قد كتب في الديوان، فاستعمله على الكوفة.

فقدم الكوفة قبل أن يقدم الحسين، عليه السلام، و قد بايع مسلم بن عقيل أكثر من ثلاثين ألفا من الرجال من أهل الكوفة، فخرجوا معه يريدون عبيد اللّه بن زياد، فجعلوا كلما انتهوا إلى زقاق انسل منهم حتى بقي في شرذمة قليلة و جعل الناس يرمونه بالآجر من فوق البيوت، فلما رأى ذلك دخل دار هانئ بن عروة المرادي و كان له فيهم رأي، فقال له هانئ: إن لي من ابن زياد مكانا و سوف أتمارض له، فإذا جاء يعودني فاضرب عنقه. فقيل لابن زياد هانئ بن‌

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست