responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 49

الحسن بن علي رضوان اللّه عليهما، أشبه برسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، من صدره إلى قدمه، و كان أيضا أحد الأجواد، دخل على أسامة بن زيد و هو يجود بنفسه و يقول: وا كرباه وا حزناه!فقال: «و ما الذي أحزنك يا عم؟» قال: يا ابن رسول اللّه ستون ألف درهم دين علي لا أجد لها قضاء.

قال: «هي علي» . قال: فك اللّه رهائنك يا ابن النبي صلى اللّه عليه و سلم، اللّه أعلم حيث يجعل رسالاته.

مساوئ قتلة الحسين بن علي رضوان اللّه عليهما

حدثنا عبد اللّه بن أحمد بن إبراهيم عن يحيى بن معين عن الحجاج عن أبي معشر قال:

لما مات معاوية بن أبي سفيان و ذلك في النصف من رجب سنة ستين ورد خبره على أهل المدينة في أول شعبان و كان على المدينة يومئذ الوليد بن عتبة بن أبي سفيان و كان غلاما حدثا يتحرج، فلما جاءه ما جاءه ضاق به صدره فأرسل إلى مروان بن الحكم، و هو الذي صرف به مروان عن المدينة و كان في مروان حدة، فقال له الوليد: يا أبا عبد الملك إنه قد جاءنا اليوم شي‌ء لم نكن نستغني معه عن استشارتك. قال: و ما هو؟قال: موت أمير المؤمنين. قال: إنا للّه و إنا إليه راجعون، مات، رحمه اللّه!قال: نعم. قال: أ تطيع أمري؟قال: نعم. قال: أرسل إلى الحسين بن علي و إلى عبد اللّه بن الزبير فإن بايعا فخل سبيلهما و إن أبيا فاضرب أعناقهما، فأرسل إلى الحسين، رضوان اللّه عليه، و إلى عبد اللّه بن الزبير، رحمه اللّه، و بدأ بالحسين، عليه السلام، فمر الحسين في المسجد فأشار إليه ابن الزبير و هو قائم يصلي، فأتاه فقال للحرسي: تأخر أيها العبد. فتأخر الحرسي. فقال له: يا أبا عبد اللّه أ تدري لأي شي‌ء دعيت؟ قال: لا. قال: مات طاغيتهم فدعوك للبيعة فلا تبايع و قل له بالغداة على رءوس الملأ. قال:

فدخل الحسين، عليه السلام، فقال له الوليد: يا أبا عبد اللّه دعوناك لخير. قال: أي شي‌ء هو؟ قال: مات أمير المؤمنين و قد عرفتهم ولي عهدكم و مفزعكم و قد بايع أهل الشام و الناس فادخل فيما دخل فيه الناس. قال: نعم بالغداة إن شاء اللّه. قال: لا بل الساعة. قال: و مثلي يبايع في جوف البيت!بالغداة أبايعك على رءوس الناس. قال: لا بل الساعة. قال: ما أنا بفاعل. و خرج من عنده. فأرسل إلى ابن الزبير فقال: يا أبا بكر دعوناك لخير. قال: و ما هو؟ قال: مات أمير المؤمنين. فقال: إنا للّه و إنا إليه راجعون، رحمة اللّه عليه!قال: فيجعل يردد الترحم عليه و قد نظر ابن الزبير قبل ذلك إلى مروان و هو يناجي الوليد فتلا هذه الآية: فَاتَّقُوا اَللََّهَ وَ أَصْلِحُوا ذََاتَ بَيْنِكُمْ وَ أَطِيعُوا اَللََّهَ وَ رَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [الأنفال: 1]، فقال: يا أبا بكر قد عرفتهم ولي عهدكم و مفزعكم و قد بايع أهل الشام و الناس فادخل فيما دخل فيه الناس. قال:

نعم بالغداة إن شاء اللّه. قال: لا بل الساعة قال: و مثلي يبايع في جوف البيت!أبايعك على‌

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست