responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 413

إنّ اختياريك لا عن خبرة سلفت # إلاّ الرّجاء و ممّا يخطئ النّظر

كالمستغيث ببطن السّيل يحسبه # جزرا يبادره إذ بلّه المطر

و أنشد لآخر:

إذا كنت في قوم فقارن سراتهم # فإنّك منسوب إلى من تقارن‌

و بيت عديّ بن زيد في هذا المعنى مختار قديم:

عن المرء لا تسأل و أبصر قرينه # فإنّ القرين بالمقارن يقتدي‌

و لآخر في هذا المعنى:

مشي البريّ مع المقارف تهمة # و يرى البريّ مع السّقيم فيلصخ‌

و لآخر في هذا المعنى:

إذا اعتذر الصّديق إليك يوما # من التّقصير عذر أخ مقرّ

فصنه عن جوابك و اغض عنه # فإنّ العفو شيمة كلّ حرّ

و لبعض الكتّاب:

و صاحب كان لي و كنت له # أشفق من والد على ولد

و كان لي مؤنسا و كنت له # ليست بنا حاجة إلى أحد

كنّا كساق تمشي بها قدم # أو كذراع نيطت إلى عضد

حتّى إذا أمكن الحوادث من # حظّي و حلّ الزّمان من عقدي

ازورّ عنّي و كان ينظر من # عيني و يرمي عن ساعدي و يدي

حتّى إذا استرفدت يدي يده # كنت كمسترفد يد الأسد

محاسن الخصيان‌

من مناقب الخصيان أنّ الخصيّ لا يصلع و متى خصي قبل الإنبات لم ينبت، و إذا خصي بعد استحكام نبات الشّعر في مواضع الشعر تساقط كلّه إلاّ شعر الرأس و الحاجبين و أشفار العينين، و إنّما يعرض لما يتولّد من فضول البدن، و لم ير خصيّ قطّ مخنّثا و لا سمعنا به و لا ندري كيف ذلك و لا نعرف المانع منه ما هو، و قد كان ينبغي أن يكون ذلك فيهم خلقة و يشمل جماعتهم لشبههم بالنساء و قربهم من الصبيان، و قد رأينا غير واحد من الأعراب مخنّثا و رأينا عدّة مجانين مخنّثين و أخبرني من رأى كرديّا مخنّثا.

و من فضائل الخصيّ أن المرأة تميل إليه لأن أمره أستر و عاقبته أسلم و تحرص عليه لأنّه‌

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست