responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 259

و ترت رسول اللّه في أهل بيته # فكيف رأيت اللّه طالب بالوتر

الجاحظ قال: مررت بقبرين مكتوب على أحدهما: أنا ابن سافك الدماء، و على الآخر: أنا ابن ساجن الريح، فسألت عنهما فقيل: كان أحدهما حجّاما و الآخر حدّادا.

قال الكسروي: مررت بناووس‌ [1] في الرّيّ فإذا عليه مكتوب:

و ما نار بمحرقة جوادا # و إن كان الجواد من المجوس‌

و رأيت على ناووس ذكر أنّه ناووس مهيار بن مهفيروز:

أيا ميتا قد كان في أهل دينه # مكان سنان الرّمح لمّا تقدّما

لقد كنت أرجو الدّهر أن يسعف النّوى # و أرجو المنايا أن توافيك مسلما

فإن بخست آمالنا فيك ضلّة # فقد عشت في الدّنيا حميدا مكرما

و عوفيت من غم التّراب فيا لها # سعادة جدّ ما أجلّ و أعظما

محاسن ما قيل في الشيب‌

قال: دخل منصور النميريّ على الرشيد فأنشده:

ما كنت أوفي شبابي كنه عزّته # حتى مضى فإذا الدّنيا له تبع‌

فبكى الرشيد و قال: يا نميريّ لا خير في دنيا لا يخطر فيها بحلاوة الشباب و يستمتع بأيّامه، و أنشد:

و لو أنّ الشّيب رزء حلّ بي # وقت ما استحققت شيبا لم أبل

بل أتاني و الصّبا يرمقني # مثل ما يأتي الكبير المكتهل‌

و أنشد:

حسرت عني القناع ظلوم # و تولّت و دمعها مسجوم

أنكرت ما رأت برأسي فقالت # أ مشيب أم لؤلؤ منظوم

قلت شيب و ليس عيبا، فأنّت # أنّة يستثيرها المهموم

و اكتست لون مرطها ثمّ قالت # هكذا من توسّدته الهموم

إن أمرا جنى عليك مشيب الـ # رّأس في جمعه لأمر عظيم

شدّ ما أنكرت تصرّف دهر # لم يداوم و أيّ شي‌ء يدوم‌


[1] ناووس: الناووس مقابر النصارى.

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست