responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول الرشيد في الاجتهاد والتقليد - تقريرات نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 2  صفحه : 75

و استدلالًا بما ورد في الأخبار أنّ كلّ معصية شديدة كخبر زرارة عن أبي جعفر (عليه السّلام): «الذنوب كلّها شديدة، و أشدّها ما نبت عليه اللحم و الدم» [1]، إلّا أنّه لا يدلّ على عدم التقسيم و لتكن الصغيرة شديدة و الكبيرة أشدّ.

و بما ورد من النهي عن الاستخفاف بالذنوب و إن كانت حقيرة، فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السّلام)، قال: أشدّ الذنوب ما استخفّ به صاحبه‌ [2].

إلّا أنّه أُجيب أنّ استحقار الذنب من باب الأمن من مكر اللَّه يعدّ من الكبائر، ثمّ تصغير الذنب الصغير بنظر الشارع الذي نبحث عنه.

و ما ورد في خبر الحلبي عن أبي عبد اللَّه (عليه السّلام): و استغفر لذنبك العظيم، ثمّ قال: كلّ ذنبٍ عظيم‌ [3].

و أُجيب أنّ عظيم الذنب باعتبار مخالفة الربّ، و لا ينافي ذلك تقسيمه إلى الكبير و الصغير.

و أمّا الوجوه التي يستدلّ بها على تقسيم الذنوب إلى قسمين:

الأوّل القرآن الكريم: لقوله تعالى‌ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ‌ [4]، فظاهر الآية الشريفة تقسيم المعاصي إلى كبائر و صغائر


[1] الوسائل: باب 40 من أبواب جهاد النفس.

[2] الوسائل: باب 42 من أبواب جهاد النفس، الحديث 7.

[3] الوسائل: باب 46 من أبواب جهاد النفس، الحديث 5.

[4] النساء: 31.

نام کتاب : القول الرشيد في الاجتهاد والتقليد - تقريرات نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 2  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست