نام کتاب : القول الرشيد في الاجتهاد والتقليد - تقريرات نویسنده : العلوي، السيد عادل جلد : 2 صفحه : 39
المقام الثاني العدالة في الكتاب و السنّة
بعد أن عرفنا معنى العدالة لغةً و اصطلاحاً، يقع الكلام في النصوص الشرعية من الآيات الكريمة و الأحاديث الشريفة التي ورد فيها كلمة (العدل) و مشتقّاتها، و أنّ العدل تارة يقابله الظلم و أُخرى يقابله الفسق، و إن كان الثاني يرجع إلى الأوّل لو كان المراد منه المعنى الأعمّ كما في قوله تعالى رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا[1] عند ارتكاب المعصية أو ترك الأولى في الأنبياء (عليهم السّلام).
و الظاهر عدم ثبوت الحقيقة الشرعية للعدالة، بل قيل: و لا المتشرّعية؛ فما ذكر موضوعاً لبعض الأحكام الشرعية هل هو خصوص عنوان العدالة بما له من المعنى اللغوي و المعرفي أو تفسير خاصّ، أو هناك عناوين اخرى تدلّ على مفهوم العدالة، كالصالح و المأمون على دينه و المرضي في أفعاله و الخيّر و الصائن و العفيف و ما شابه ذلك.
فإن ورد في النصوص تفسير خاصّ للعدالة فهو المراد، و يكون حاكماً على المتفاهم اللغوي و العرفي، و إلّا فيرجع في معرفتها إلى العرف، فتكون من