نام کتاب : القول الرشيد في الاجتهاد والتقليد - تقريرات نویسنده : العلوي، السيد عادل جلد : 1 صفحه : 408
أمّا الوجوه المذكورة لاشتراط الإيمان في المجتهد فهي كما يلي:
الأوّل القرآن الكريم:
ففي آيات شريفة نهى اللَّه سبحانه عن اتباع الظالم و الركون إليه و اتباع الضالّ و المضلّ، و المنحرف و صاحب الأهواء الباطلة مطلقاً حتّى و لو كان ذا رحم، فكيف يرجع إلى فاسد المذهب في الفتيا، و تُقلّد الأعمال في عنقه، و يُستند إليه في أُمور الدين و الدنيا؟
قال سبحانه و تعالى وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ[1].
فصاحب المذهب الفاسد ظالم لنفسه، فلا يركن إليه بأخذ الفتوى و الرأي منه، فإنّه ممّا يوجب النار، و فرق بين أخذ الفتوى فإنّه من مصاديق الركون إليه، و بين أخذ الخبر منه، فإنّه يكفي أن يكون من الثقات حتّى و لو كان فاسد المذهب.
و قال سبحانه ما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً[2].
فأيّ ضلال أعظم من فساد المذهب، و أيّ اعتماد و عضد أعظم من مرجعيّة الفتوى و تقليد الأُمور؟ فمن الواضح لا يرجع إلى غير الشيعي الإمامي الاثني عشري في الفتاوى و التقليد.
و قال سبحانه لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ[3].
بناءً على أنّ المرجعيّة ممّا يصدق عليه عنوان الخلافة الإلهية و العهد الإلهي في