نام کتاب : القول الرشيد في الاجتهاد والتقليد - تقريرات نویسنده : العلوي، السيد عادل جلد : 1 صفحه : 407
منه المعنى الخاصّ، و هو يقابل المخالف للمذهب الاثني عشري مطلقاً، فيراد منه خصوص الشيعي الاثني عشري، و أُخرى يطلق و يراد منه المعنى الأخصّ، و هو المؤمن الكامل الذي ورد صفاته في الروايات الشريفة كما جاء في نهج البلاغة لأمير المؤمنين (عليه السّلام).
هذا ما يستفاد من النصوص الشريفة و لسان الروايات في خصوص كلمتي الإيمان و المؤمن [1].
و البحث عن الإيمان إنّما هو باعتبار أُصول عقائد المجتهد، و هذا النزاع جارٍ عند أبناء العامّة أيضاً بأنّه يشترط تطابق التمذهب بين الأُصول العقائدية و الفروع العملية، فلا يصحّ عند أهل السنّة (الأشاعرة) أتباع المعتزلي أو الإمامي في فتاواهما، و إن كانت على طبق أُصول أهل السنّة و طريقتهم في الاستنباط [2].
و المقصود في لسان الفقهاء من المؤمن و من اشتراط الإيمان فيه في بعض المسائل كما في الزكاة و الاجتهاد هو المعنى الثالث: أي الشيعي الإمامي الاثني عشري.
فيشترط الإيمان في المجتهد و مرجع التقليد، و إن كان بناء العقلاء و حكم العقل على خلاف ذلك، فإنّهم يرجعون إلى أهل الخبرة و إلى العالم مطلقاً في أُمورهم و حياتهم الاجتماعية من دون ملاحظة دينهم و مذهبهم و عقائدهم الخاصّة.
[1] ذكرت تفصيل ذلك في كتاب (زبدة الأفكار في طهارة أو نجاسة الكفّار)، و هو مطبوع في المجلّد الثاني من موسوعتنا (رسالات إسلامية)، فراجع.
[2] الاجتهاد و التقليد؛ العلّامة الشيخ محمّد مهدي شمس الدين: 267.
نام کتاب : القول الرشيد في الاجتهاد والتقليد - تقريرات نویسنده : العلوي، السيد عادل جلد : 1 صفحه : 407