responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القوانين المحكمة في الأصول نویسنده : القمّي، الميرزا أبو القاسم    جلد : 1  صفحه : 425

كما في قولك: ضربي زيدا قائما، فالجهتان المتقدّمتان حاصلتان فيه‌ [1].

و أمّا صورة العكس، فلا يجري ما قدّمنا في المعرّف باللّام فيه، بل الظاهر انّ معناه زيد صديق لي على طريق الإضافة اللّفظية.

ثم قد ظهر لك ممّا مرّ من تعدّد الجهتين، أنّ المسند إليه إذا كان معرّفا باللّام يفيد حصره في المسند و إن لم يكن حقّه التأخير أيضا، كما في قولهم: الكرم التقوى، و العلماء الخاشعون، و الكرم في العرب، و الإمام من قريش، كما صرّح به علماء المعاني. و لا يلزم منه كون كلّ ما في العرب كريما، و لا كلّ من في القريش إماما، كما لا يلزم في زيد قائم أو انسان انحصار القائم و الانسان في زيد.

و أمّا الحصر بإنّما

[2]، و المراد به نفي غير المذكور أخيرا [3] كقولك: إنّما زيد قائم في قصر الموصوف على الصّفة و إنّما القائم زيد في العكس.

فالأشهر الأقوى فيه الحجّية للتبادر عرفا، و نقله الفارسي عن النّحاة


[1] يعني انّ تقديم ما هو حقه التأخير و التعريف كلاهما حاصلان في قولنا: صديقي زيد فيفيد الحصر من هاتين الجهتين.

[2] و بالكسر، و الحقّ بها الزمخشري «أنّما» بالفتح و وافقه عليه آخرون، و إن قيل: إنّه ممّا انفرد به، لكن لم يثبت.

[3] قال في «الحاشية»: يعني انّ المراد من الحصر إنّما هو نفي ما سوى ما في المرتبة الأخرى عمّا في المرتبة الأولى، و قصر على ما في المرتبة الأولى على ما في المرتبة الأخرى. فمعنى قولنا: إنّما زيد عالم، هو نفي ما سوى العلم من الأوصاف عن زيد، بمعنى كون زيد مقصورا على العلم و عدم اتصافه بما سوى العلم، و إن وجد العلم في غيره أيضا. و معنى إنّما العالم زيد هي نفي ما سوى زيد عن الاتصاف بالعلم، بمعنى انّ العلم مقصور على زيد و لا يتّصف غيره به، و إن اتّصف زيد بغير العلم أيضا. و لهذا يسمّون الأوّل من قصر الموصوف على الصّفة و الثاني قصر الصّفة على الموصوف.

نام کتاب : القوانين المحكمة في الأصول نویسنده : القمّي، الميرزا أبو القاسم    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست