صلاة الصبح ، فأدَّاها جماعة معهم بإمامة رسول الله . وبعد الصلاة استدعاه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)وسأله عمَّن يكون ، فقال له : اسمي عبد العُزَّى .
ثمَّ سرد عليه ما جرى له . فقال الرسول : (اسمك عبد الله) .
وإذ رآه يلفُّ نفسه بتينك القطعتين مِن القماش لقَّبه بذي البِجادَين . ومُنذ ذلك اليوم عرفه الناس باسم عبد الله ذي البِجادَين .
وخرج عبد الله ذو البِجادَين مع المسلمين في حرب تبوك مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وتوفَّاه الله في هذه الغزوة . وعند دفنه قام النبي بنفسه بإنزال جسده إلى القبر . وبعد الانتهاء مِن مراسم الدفن ، اتَّجه إلى القبلة ، ورفع يديه نحو السماء ودعا له قائلاً : (اللَّهمَّ ، إنِّي أمسيت عنه راضياً فارضَ عنه) .