responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الأصولية نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 725

فى مناط الاعلميّة

ثم الظاهر ان المراد بالاعلم الاقوى ملكة لا الازيد معلوما كما يستعمل فيه هذا اللفظ احيانا لان الاول هو الاظهر عرفا مع انه المناسب لذكر الافقه فى بعض (اخبار) المسألة و قد ورد «انتم افقه الناس اذا عرفتم معانى كلامنا» [1] و هو مقتضى بناء العقلاء.

و ما ذكروه من الاستدلال بقوة الظن و لو فرض قوة ملكة احدهما فى بعض المسائل كالعبادات و قوة ملكة الآخر فى الآخر فالاقرب التبعيض و التخيير و لو بعد [2] دار الامر بين الظن بقول الاعلم و القطع بقول غيره فان كان الظن مما قام على حجيته دليل من اجماع او سيرة او غيرهما تعين الاخذ بفتوى الاعلم و ان لم يكن له مستند خاص تعين تقليد غيره.

و يثبت الاعلمية بما يثبت به الاجتهاد و الاحوط بل الاقوى هنا العمل بكل ظن لعدم استقلال (العقل) بالتخيير مع الظن و لو كان قول غير الاعلم مفيدا للظن بالواقع و قول الاعلم غير مفيد له، ففى التعيين او التخيير وجوه:

و لو تساوى المجتهدان فى العلم و اختلفا فى الورع فالظاهر ان المشهور تقديم الاورع بل حكى عليه المحقق الثانى الاجماع فى مسئلة تقليد الميت و قرنه بالاعلم فى دعوى الاجماع و هو الظاهر من المقبولة و يؤيده ما ورد فى انه لا يحل الفتيا الا لمن كان اتبع اهل زمانه برسول الله- صلى الله عليه و


[1]- وسائل الشيعة: 84/ 18.

[2]- الظاهر ان لفظ «بعد» زائد.

نام کتاب : الفوائد الأصولية نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 725
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست