و حاصله كما ذكره فى «العدّة» قبح الاقدام على ما لا يؤمن كونه مضرا و لذا اطبق العقلاء على ايجاب التحرز عن اناءين نقطع السم فى احدهما، و امّا اقدامهم على حركات كثيرة و تناول امور غير محصورة من غير التفات الى احتمال المضرة فى شيء، فلبنائهم على عدم المضرة فيها، امّا لاجل الغلبة لكون المضار اقل وجودا من غيرها.
و اما لاصالة العدم المعتبرة عند العقلاء فى امورهم و لذا لا يقدمون- مع العلم الاجمالى- بالضرر كما فى المثال المتقدّم و امّا لحبّ ذلك الشيء المتناول الذى يعمى و يصم.
و الحاصل انهم ما يقدمون الا بعد بنائهم على عدم التضرر بوجه صحيح او غير صحيح.