responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الأصولية نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 605

[المقام الثانى:] فيما استدلوا به على نفى اعتبار العقل‌ [1]

ثم انه قد استدلوا على نفى اعتبار العقل بوجوه:

منها- قوله تعالى: «وَ ما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا» [الاسراء: 15]

دل على نفى التعذيب قبل تبليغ الرسول، حتى فيما يستقل به العقل و انتفاء العذاب يكشف عن عدم الحكم.

و فيه اولا- ان الظاهر من الآية سيما بملاحظة سياقها انتفاء العذاب الدنيوى قبل بعث الرسول و هو كذلك، لان الظاهر انه مما يترتب على تكذيب الرسل مع ان الآية قابلة للتخصيص بما لا يستقل فيه العقل لاجل ما ذكرنا من الدليل كيف و استقلال العقل باستحقاق الثواب و العقاب على بعض الافعال مما لا مجال لانكاره كما ذكرنا سابقا.

و قد يجاب عن الآية بوجوه أخر مثل ان الرسول اعم من الظاهر و الباطن و ان بعث الرسول كناية عن مطلق التبليغ من باب ذكر المقيد و ارادة المطلق لغلبة تحقق ذلك المطلق فى ضمن هذا المقيد، كما فى قوله تعالى: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى‌ ذِكْرِ اللَّهِ وَ ذَرُوا الْبَيْعَ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» [الجمعة: 9]

حيث ان السعى يجب بدخول الوقت لابتداء المنادى، و ان الآية انما يدل على نفى تحقّق العذاب فعلا قبل البعث فلا ينافى ثبوت الاستحقاق مع البيان‌


[1]- انظر: مطارح الانظار ص 241- الفوائد المدنية: للمولى محمد امين الاسترآبادى‌

نام کتاب : الفوائد الأصولية نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 605
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست