responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفن القصي في القرآن الكريم نویسنده : خَلَف الله، محمد    جلد : 1  صفحه : 127

(ج) كما قد ترجع إلى بعض الرغبات المكبوتة التي لا تزال في حالة قوية من الفاعلية و ذلك هو الأمر الواضح من حال محمد عليه السلام حين كان يحرص على تحسين ما بينه و بين قومه من علاقات حرصا شديدا و هذا ما يوضحه النص الآتي: «قال قتادة ذكر لنا أن قريشا خلوا برسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ذات ليلة إلى الصبح يكلّمونه و يقتحمونه و يسودونه و يقاربونه فقالوا إنك تأتي بشي‌ء لا يأتي به أحد من الناس و أنت سيدنا يا سيدنا و ما زالوا به حتى كاد يقاربهم في بعض ما يريدون ثم عصمه اللّه تعالى فأنزل اللّه تعالى‌ وَ إِنْ كََادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ اَلَّذِي أَوْحَيْنََا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنََا غَيْرَهُ وَ إِذاً لاَتَّخَذُوكَ خَلِيلاً*`وَ لَوْ لاََ أَنْ ثَبَّتْنََاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً `إِذاً*لَأَذَقْنََاكَ ضِعْفَ اَلْحَيََاةِ وَ ضِعْفَ اَلْمَمََاتِ ثُمَّ لاََ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنََا نَصِيراً [1] .

و منها نوع نستطيع أن نسمّيه بالعقبات الخارجية و صور هذا النوع في القصص القرآني كثيرة منوّعة يجمعها كلها ما يقوم به المعارضون للأنبياء من أعمال و أقوال و ذلك من مثل تكذيبهم للرسل و رميهم لهم بأنهم في سفاهة أو ضلال و أن ما يقولونه شعر و أن الشياطين تنزل عليهم و أن الآلهة قد اعترتهم بسوء ثم من صدهم الناس عن اتباع الأنبياء و محاولتهم صرف النبي أو الرسول عن الدعوة بالأذى تارة و بالتهديد و الوعيد تارة أخرى ثم تحدّيهم لهم و طلبهم إنزال العذاب أو الإتيان بمعجزة إلى غير ذلك من الأمور التي تتضح في القصص و التي يكفي في الدلالة عليها أن نورد هذه القصة وَ إِلى‌ََ عََادٍ أَخََاهُمْ هُوداً قََالَ يََا قَوْمِ اُعْبُدُوا اَللََّهَ مََا لَكُمْ مِنْ إِلََهٍ غَيْرُهُ أَ فَلاََ تَتَّقُونَ*`قََالَ اَلْمَلَأُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنََّا لَنَرََاكَ فِي سَفََاهَةٍ وَ إِنََّا لَنَظُنُّكَ مِنَ اَلْكََاذِبِينَ*`قََالَ يََا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفََاهَةٌ وَ لََكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ اَلْعََالَمِينَ*`أُبَلِّغُكُمْ رِسََالاََتِ رَبِّي وَ أَنَا لَكُمْ نََاصِحٌ أَمِينٌ*`أَ وَ عَجِبْتُمْ أَنْ جََاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلى‌ََ رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَ اُذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفََاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَ زََادَكُمْ فِي اَلْخَلْقِ بَصْطَةً فَاذْكُرُوا آلاََءَ اَللََّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ*`قََالُوا أَ جِئْتَنََا لِنَعْبُدَ اَللََّهَ وَحْدَهُ وَ نَذَرَ مََا كََانَ يَعْبُدُ آبََاؤُنََا فَأْتِنََا بِمََا تَعِدُنََا إِنْ كُنْتَ مِنَ اَلصََّادِقِينَ*`قََالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَ غَضَبٌ أَ تُجََادِلُونَنِي فِي أَسْمََاءٍ سَمَّيْتُمُوهََا أَنْتُمْ وَ آبََاؤُكُمْ مََا نَزَّلَ اَللََّهُ بِهََا مِنْ سُلْطََانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ اَلْمُنْتَظِرِينَ*


[1] أسباب النزول، ص 219، سورة الإسراء الآيات 73-75.

غ

نام کتاب : الفن القصي في القرآن الكريم نویسنده : خَلَف الله، محمد    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست