responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفن القصي في القرآن الكريم نویسنده : خَلَف الله، محمد    جلد : 1  صفحه : 126

و العقبات كثيرة متنوعة منها نوع نستطيع أن نسميه بالعقبات الداخلية و صوره في القرآن ليست بالعديدة. و الأسباب التي تدفع إلى هذا اللون قد تكون:

(أ) طبيعة الشخص و تكوينه إذ يكون ضعيف الإرادة لا يملك من أمر نفسه و قيادها الشي‌ء الكثير و ذلك هو الأمر الواضح في قصة آدم إذ نهاه ربه عن الأكل من الشجرة فلم يمتثل و نسي فلم تجد له عزما وَ لَقَدْ عَهِدْنََا إِلى‌ََ آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً [1] .

وَ عَصى‌ََ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى‌ََ*`ثُمَّ اِجْتَبََاهُ رَبُّهُ فَتََابَ عَلَيْهِ وَ هَدى‌ََ [2] .

(ب) و قد ترجع إلى لون من العقد النفسية التي تسيطر على أعمال المرء و التي تلعب دورها في قوة و مهارة. و ذلك هو الأمر الواضح من قصة موسى فقد اصطفاه ربه فاختاره رسولا إلى فرعون و لكنه طلب من العلي القدير أن يرسل معه أخاه هارون وزيرا.

و استجاب ربه و أرسل معه أخاه و هنا يظهر المخبوء و ينكشف الغطاء إذ تسيطر حادثة قتل المصري على عقل موسى و يتذكّر خروجه من أرض الفراعين هاربا و كيف أخبره الصديق الذي جاءه يسعى من أقصى المدينة بأن الملأ يأتمرون به ليقتلوه. لذا نراه يتوجّه إلى ربه مفصحا عن دخيلة نفسه‌ قََالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخََافُ أَنْ يَقْتُلُونِ*`وَ أَخِي هََارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسََاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخََافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ*`قََالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُمََا سُلْطََاناً فَلاََ يَصِلُونَ إِلَيْكُمََا بِآيََاتِنََا أَنْتُمََا وَ مَنِ اِتَّبَعَكُمَا اَلْغََالِبُونَ [3] .

اِذْهَبْ أَنْتَ وَ أَخُوكَ بِآيََاتِي وَ لاََ تَنِيََا فِي ذِكْرِي*`اِذْهَبََا إِلى‌ََ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى‌ََ*`فَقُولاََ لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى‌ََ*`قََالاََ رَبَّنََا إِنَّنََا نَخََافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنََا أَوْ أَنْ يَطْغى‌ََ [4] .

و لم يذهبا حتى تلاشى الخوف و استقر الهدوء و الاطمئنان و استجابت أنفسهما لقول العلي العظيم‌ لاََ تَخََافََا إِنَّنِي مَعَكُمََا أَسْمَعُ وَ أَرى‌ََ [5] .


[1] سورة طه، الآية 115.

[2] نفس السورة، الآيتان 121-122.

[3] سورة القصص، الآيات 33-35.

[4] سورة طه، الآيات 42-45.

[5] نفس السورة، الآية 46.

نام کتاب : الفن القصي في القرآن الكريم نویسنده : خَلَف الله، محمد    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست