responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفن القصي في القرآن الكريم نویسنده : خَلَف الله، محمد    جلد : 1  صفحه : 125

يُؤْمِنُونَ*`وَ قََالَ إِنَّمَا اِتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اَللََّهِ أَوْثََاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا ثُمَّ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَ يَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَ مَأْوََاكُمُ اَلنََّارُ وَ مََا لَكُمْ مِنْ نََاصِرِينَ*`فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَ قََالَ إِنِّي مُهََاجِرٌ إِلى‌ََ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ اَلْعَزِيزُ اَلْحَكِيمُ*`وَ وَهَبْنََا لَهُ إِسْحََاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ جَعَلْنََا فِي ذُرِّيَّتِهِ اَلنُّبُوَّةَ وَ اَلْكِتََابَ وَ آتَيْنََاهُ أَجْرَهُ فِي اَلدُّنْيََا وَ إِنَّهُ فِي اَلْآخِرَةِ لَمِنَ اَلصََّالِحِينَ [1] .

و الذي يلاحظ في مثل هذه المواقف أن الهجرة تعتبر نصرا للدين الجديد و للرسول الداعي و ذلك هو الواضح كل الوضوح من قصص موسى و محمد عليهما السلام. و تكون عاقبة المتخلّفين في بعض الأحوال الهلاك و الدمار و ذلك هو الوضع الذي يقرّره قصص كثير من قصص القرآن من مثل أحوال قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح أو قوم لوط.

و ذلك الوضع هو الذي قصّه شعيب و صوره القرآن‌ وَ يََا قَوْمِ لاََ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقََاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مََا أَصََابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صََالِحٍ وَ مََا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ [2] .

(2) و إما أن ينتصر الرسول فيسود الدين الجديد و تنشر المبادئ و تلك هي الأحوال التي صوّرت كثيرا في القصص القرآني و تلك هي الأحوال التي تشير إليها الآيات القرآنية الكريمة الخاصة بالنصر و التي نستطيع أن نختار منها قوله تعالى‌ وَ لَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنََا لِعِبََادِنَا اَلْمُرْسَلِينَ*`إِنَّهُمْ لَهُمُ اَلْمَنْصُورُونَ*`وَ إِنَّ جُنْدَنََا لَهُمُ اَلْغََالِبُونَ*`فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتََّى حِينٍ* `وَ أَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ [3] . و قوله‌ إِنََّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنََا وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا فِي اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا وَ يَوْمَ يَقُومُ اَلْأَشْهََادُ*`يَوْمَ لاََ يَنْفَعُ اَلظََّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَ لَهُمُ اَللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ اَلدََّارِ [4] و قوله‌ ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنََا وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا كَذََلِكَ حَقًّا عَلَيْنََا نُنْجِ اَلْمُؤْمِنِينَ [5] .

على أن هذا النصر لا يتم في سهولة و يسر إذ دونه عقبات لا بد من تخطّيها و أزمات نفسية لا بد من القضاء عليها.


[1] سورة العنكبوت، الآيات 16-27.

[2] سورة هود، الآية 89.

[3] سورة الصافات، الآيات 171-175.

[4] سورة غافر، الآيتان 51-52.

[5] سورة يونس، الآية 103.

نام کتاب : الفن القصي في القرآن الكريم نویسنده : خَلَف الله، محمد    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست