و عند ذلك يكون النصر قد كتب للمبادئ فتسيطر على نفوس الأفراد و الجماعات. و في الفقرة التالية نتحدث إن شاء اللّه على ناموس آخر هو:
(4) الرسول لا يشك في مستقبل دينه
و نتيجة الناموس السابق واحدة من اثنتين:
(1) فإما أن يذهب الرسول ضحية المبدأ و العقيدة، فيقتل أو يخرج مهاجرا. و تلك أحوال لم يقصّها القرآن إلا نادرا، و هو حين يقصّها يعتمد على الإجمال و الإبهام، فنراه مثلا يقول في حق الإسرائيليين و هو متعجّب من صنيعهم: أَ فَكُلَّمََا جََاءَكُمْ رَسُولٌ بِمََا لاََ تَهْوىََ أَنْفُسُكُمُ اِسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ[2] .
و يتفق المفسّرون جميعا على أن من الذين قتلوا يحيى عليه السلام.