responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفن القصي في القرآن الكريم نویسنده : خَلَف الله، محمد    جلد : 1  صفحه : 123

وَ أَمْوََالاً فِي اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا رَبَّنََا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اِطْمِسْ عَلى‌ََ أَمْوََالِهِمْ وَ اُشْدُدْ عَلى‌ََ قُلُوبِهِمْ فَلاََ يُؤْمِنُوا حَتََّى يَرَوُا اَلْعَذََابَ اَلْأَلِيمَ [1] . و هكذا نرى موقف غيرهم من الأنبياء.

ثم يلجأ الرسول إلى التهديد و الوعيد و يكونان بالمصائب في الدنيا و العذاب في الآخرة و يستجيب اللّه للرسل فتكون الصواعق و غيرها من ألوان العقوبات. هكذا نرى فرعون و قومه‌ فَأَرْسَلْنََا عَلَيْهِمُ اَلطُّوفََانَ وَ اَلْجَرََادَ وَ اَلْقُمَّلَ وَ اَلضَّفََادِعَ وَ اَلدَّمَ آيََاتٍ مُفَصَّلاََتٍ [2] . و نرى شعيبا و قومه‌ وَ يََا قَوْمِ لاََ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقََاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مََا أَصََابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صََالِحٍ وَ مََا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ [3] وَ لَمََّا جََاءَ أَمْرُنََا نَجَّيْنََا شُعَيْباً وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنََّا وَ أَخَذَتِ اَلَّذِينَ ظَلَمُوا اَلصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيََارِهِمْ جََاثِمِينَ [4] . و إلى هذا أيضا أشار النبي العربي و القرآن الكريم‌ فَسِيرُوا فِي اَلْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كََانَ عََاقِبَةُ اَلْمُكَذِّبِينَ [5] . و هكذا غيرهم من المرسلين.

و حين تقوى الدعوة و يكثر الأعوان و الأنصار و حين يحس النبي في نفسه القدرة على الفتك و الاضطهاد يستجيب لهذا الناموس و يبدأ فيحاول القضاء على المتخلّفين من الجماعة و يجبرهم بالقوة على اتباع تعاليمه و الإيمان بما يدعو إليه من آراء و معتقدات و هذا هو الذي نلحظه من موقف النبي العربي من المشركين و أضرابهم و المنافقين و من لفّ لفّهم يقول اللّه تعالى‌ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مََا قَدْ سَلَفَ وَ إِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ اَلْأَوَّلِينَ*`وَ قََاتِلُوهُمْ حَتََّى لاََ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَ يَكُونَ اَلدِّينُ كُلُّهُ لِلََّهِ [6] . و يقول‌ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ اَلْمُنََافِقُونَ وَ اَلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَ اَلْمُرْجِفُونَ فِي اَلْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لاََ يُجََاوِرُونَكَ فِيهََا إِلاََّ


[1] سورة يونس، الآية 88.

[2] سورة الأعراف، الآية 133.

[3] سورة هود، الآية 89.

[4] نفس السورة، الآية 94.

[5] سورة آل عمران، الآية 137 و سورة النحل، الآية 36.

[6] سورة الأنفال، الآيتان 38-39.

نام کتاب : الفن القصي في القرآن الكريم نویسنده : خَلَف الله، محمد    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست