نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 6 صفحه : 65
فمن لهم بعود المزن منه* * * لعل وجوههم تزداد حسنا
و كان أصابه قبيل موته ضعف طويل مؤلم، نال فيه أجرا كثيرا إن شاء اللّه، و توفى فى ضحى يوم السبت خامس شهر رمضان سنة خمس عشرة و ثمانمائة بمكة، و دفن عصر يومه بالمعلاة، و قد جاوز الخمسين بيسير.
2446- مسعود بن هاشم بن على بن غزوان القرشى الهاشمى المكى، يلقب سعد الدين:
ولد قريبا من سنة خمس و ستين و سبعمائة، و سمع من الأميوطى، و النّشاورى، و جماعة بعده سمعنا منهم، و أقبل على الاشتغال بالفقه، و لازم مجلس شيخنا القاضى جمال الدين بن ظهيرة، و تنبه فى الفقه، و كان كثير الاستحضار له و «للروضة»، و ربما أفتى بالقول قليلا، و فيه خير و ديانة و مروءة.
توفى فى السادس و العشرين من جمادى الأولى سنة تسع عشرة و ثمانمائة بمكة، و دفن بالمعلاة، و أشار أخوه الفقيه نو الدين على بن هاشم عافاه اللّه، بالصلاة عليه فى الساباط الذى يتصل بقبة مقام إبراهيم الخليل (عليه السلام)، لكون الصلاة فى هذا الموضع عادة لقريش بنى هاشم فعارض بعض الناس، و هو القاضى محيى الدين عبد القادر بن أبى الفتح محمد بن أحمد بن أبى عبد اللّه الحسنى الفاسى المكى الحنبلى فى ذلك، و حصل بسبب ذلك ملاحاة كثيرة، آخر الأمر أنه صلّى عليه فى الساباط المشار إليه. و كان يسافر مع أخيه للتجارة إلى اليمن.
يروى عن أولاده عنه، له صحبة. هكذا ذكره الذهبى فى التجريد، و هو و اللّه أعلم، الذى ترجمه أبو عمر بن عبد البر، بقوله: مسلم المصطلقى الخزاعى، حديثه عند يعقوب
[2448]- انظر ترجمته فى: (الاستيعاب 2430، الإصابة 7983، أسد الغابة 4903، ديوان الهذليين 3/ 39).
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 6 صفحه : 65