نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 6 صفحه : 49
عطية السعدى، فسار ابن عطية، فلقى بلجا على مقدمة أبى حمزة بوادى القرى، فاقتتلوا، فقتل بلج و عامة أصحابه، ثم سار ابن عطية طالبا أبا حمزة، فلحقه بمكة بالأبطح، و مع أبى حمزة خمسة عشر ألفا، ففرق عليه ابن عطية الخيل، من أسفل مكة و من أعلاها، و من قبل منى، فاقتتلوا إلى نصف النهار، فقتل أبرهة بن الصباح عند بئر ميمون، و قتل أبو حمزة، و قتل خلق كثير من جيشه، فبلغ عبد اللّه الأعور ذلك، فسار من اليمن فى ثلاثين ألفا، و سار ابن عطية، فنزل بتبالة [1]، و نزل الأعور صعدة [2]، ثم التقوا، فانهزم الأعور، فسار إلى جرش [3]، و سار ابن عطية، فالتقوا أيضا، فاقتتلوا حتى حال الليل بينهم، ثم أصبحوا، فنزل الأعور فى نحو ألف رجل من حضر موت، فقاتل حتى قتل و من معه، و بعث برأسه إلى مروان إلى الشام، ثم سار ابن عطية فأتى صنعاء، فثار به رجل من حمير، فأخذ الجند [4]، فوجه إليه ابن عطية جيشا فهزموه، و لحق بعدن، فجمع نحو ألفين، و سار إليه ابن عطية، فلقيه بواد، فاقتتلوا، فقتل الحميرى و عامة عسكره، و رجع عبد الملك بن محمد بن عطية إلى صنعاء.
ثم خرج عليه رجل من حمير أيضا، فقاتله عسكر ابن عطية، ثم قتلوه، ثم صالح ابن عطية أهل حضر موت، و سار مسرعا فى خمسة عشر رجلا من الوجوه، ليقيم الموسم، و خلف على اليمن ابن أخيه، فنزل وادى شبام [5] ليله، فشد عليه طائفة من العرب فقتلوه، و قتلوا سبعة عشر من أصحابه، و أفلت منهم رجل واحد. انتهى.