responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 25

ربع آل الأزرق بن عمرو بن الحارث بن أبى شمر الغسانى حليف المغيرة بن أبى العاص بن أمية

دار الأزرق، دخلت فى المسجد الحرام، كانت إلى جنب المسجد جدرها و جدر المسجد واحد، و كان وجهها شارعا على باب بنى شيبة إذ كان المسجد متقدما لاصقا بالكعبة و كانت على يسار من دخل المسجد بجنب دار خيرة بنت سباع الخزاعية، دار خيرة فى ظهرها.

و كان عقبة بن الأزرق يضع على جدرها مما يلى الكعبة مصباحا عظيما، فكان أول من استصبح لأهل الطواف حتى استخلف معاوية فأجرى للمسجد قناديل و زيتا من بيت المال، فكانوا يثقبون تحت الظلال و هذا المصباح يضى‌ء لأهل الطواف، فلم يزالوا يستصبحون فيه لأهل الطواف حتى ولى خالد بن عبد اللّه القسرى لعبد الملك بن مروان، فكان قد وضع مصباح زمزم الذى مقابل الركن الأسود، و هو أول من و وضعه.

فلما وضعه منع آل عقبة بن الأزرق أن يصبحوا على دارهم، فنزع ذلك المصباح، فلم تزل تلك الدار بأيديهم، و هى لهم ربع جاهلى حتى وسع ابن الزبير المسجد ليالى فتنة ابن الزبير، فأدخل بعض دارهم فى المسجد، و اشتراه منهم بثمانية عشر ألف دينار و كتب لهم بالثمن كتابا إلى مصعب بن الزبير بالعراق، فخرج بعض آل عقبة بن الأزرق إلى مصعب فوجدوا عبد الملك بن مروان قد نزل به يقاتله، فلم يلبث أن قتل مصعب، فرجعوا إلى مكة، فكلموا عبد اللّه بن الزبير فكان يعدهم حتى نزل به الحجاج فحاصره و شغل عن إعطائهم فقتل قبل أن يأخذوا شيئا من ثمنها، فلما قتل كلموا الحجاج فى ثمن دارهم و قالوا: أن ابن الزبير اشتراها للمسجد، فأبى أن يعطيهم شيئا، و قال: لا و اللّه، لا بردت عن ابن الزبير، هو ظلمكم فادعوا عليه، فلو شاء أن يعطيكم لفعل.

فلم تزل بقيتها فى أيديهم حتى وسع المهدى أمير المؤمنين المسجد الحرام، فدخلت فيه فاشتراها منهم بنحو من عشرين ألف دينار، فاشتروا بثمنها دورا بمكة عوضا منها و كانت صدقة محرمة فتلك الدور اليوم فى أيديهم.

و كان دخولها فى المسجد الحرام فى سنة إحدى و ستين و ماية.

و لآل الأزرق بن عمرو أيضا دارهم التى عند المروة إلى جنب دار طلحة بن دار

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست