responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 24

لما هاجر دفعها إلى أمية بن أبى عبيدة بن همام بن يعلى بن منبه، فلما كان عام الفتح و كلم بنو جحش بن رياب الأسدى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى دارهم، فكره لهم أن يرجعوا فى شى‌ء من أموالهم، أخذ منهم فى اللّه تعالى و هجروه للّه، أمسك عتبة بن غزوان عن كلام رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى داره هذه ذات الوجهين، و سكن المهاجرون، فلم يتكلم أحد منهم فى دار هجرها للّه سبحانه.

و سكت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عن مسكنيه كليهما، مسكنه الذى ولد فيه، و سكنه الذى ابتنى فيه بخديجة بنت خويلد و ولد فيه ولده جميعا.

و كان عقيل بن أبى طالب أخذ مسكنه الذى ولد فيه، و أما بيت خديجة فأخذه معتب بن أبى لهب و كان أقرب الناس جوارا فباعه بعد من معاوية بماية ألف درهم، و كان عتبة بن غزوان يبلغه عن يعلى أنه يفخر بداره فيقول: و اللّه لا ظنى سآتى دل بن على، فآخذ دارى منه، فصارت دار آل جحش بن رياب لعثمان بن عفان حين قاسم يعلى دوره، فكانت فى يد عثمان و ولده لم تخرج من أيديهم من يومئذ، و إنما سميت دار أبان لأن أبان بن عثمان كان ينزلها فى الحج و العمرة إذا قدم مكة، فلذلك سميت به، و قال أبو أحمد بن جحش بن رياب يذكر الذى بينه و بين بنى أمية من الرخم و الصهر و الحلف و كان حليفهم، و أمه أميمة بنت عبد المطلب، و كانت تحته الفارعة بنت أبى سفيان، فقال أبو أحمد بن جحش بن رياب:

ابنى أمية كيف أظلم فيكم‌* * * و أنا ابنكم و حليفكم فى العسر

لا تنقضوا حلفى و قد حالفتكم‌* * * عند الجمار عشية النفر

و عقدت حبلكم بحبلى جاهدا* * * و أخذت منكم أوثق النذر

و لقد دعانى غيركم فأبيتهم‌* * * و ذخرتكم لنوايب الدهر

فوصلتم رحمى بحقن دمى‌* * * و منعتم عظمى من الكسر

لكم الوفاء و أنتم أهل له‌* * * إذ فى سواكم أقبح الغدر

منع الرقاد فما أغمض ساعة* * * هم يضيق بذكره صدرى‌

قال: و لآل جحش بن رياب أيضا الدار التى بالثنية فى حق آل مطيع بن الأسود و يقال لها: دار كثير بن الصلت، دار الطاقة، و ابتاعها كثير بن الصلت من آل جحش بن رياب فى الأسود.

***

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست