نام کتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم نویسنده : النباطي، الشيخ علي جلد : 3 صفحه : 153
العقود لو دل على الصواب دل قعود الناس على الظلمة كبني أمية
و غيرهم على استحقاقهم.
و منها ذكر الصحيفة
رووا أن عمر لما كفن [قال علي ع وددت أن ألقى الله بصحيفة هذا المسجى]
قال علي ع وددت أن ألقى
الله بصحيفة هذا المسجى.
قلنا كيف يقول ذلك و قد
اتفق الفريقان على أفضليته.
على أن عمل إنسان لا يصح
أن يكون لآخر فلا بد لهم من إضمار مثلها و حينئذ لنا أن نضمر خلافها بل هو المعهود
من تظلماته من عمر و قد سلف و يعضده ما أسند سليم إلى معاذ بن جبل أنه عند وفاته
دعا على نفسه بالويل و الثبور قلت إنك تهذي قال لا و الله قلت فلم ذلك قال
لموالاتي عتيقا و عمر على أن أزوي خلافة رسول الله ص عن علي و روي مثل ذلك عن عبد
الله بن عمر أن أباه عمر قال له.
و روي عن محمد بن أبي
بكر أن أباه قال له و زاد فيه أن أبا بكر قال هذا رسول الله و معه علي بيده
الصحيفة التي تعاهدنا عليها في الكعبة و هو يقول لقد وفيت بها و تظاهرت على ولي
الله أنت و أصحابك فأبشر بالنار في أسفل السافلين ثم لعن ابن صهاك و قال هو الذي
صدني عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جاءَنِي.
قال العباس بن الحارث
لما تعاقدوا عليها نزلت الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ الآية[1] و قد ذكرها
أبو إسحاق في كتابه و ابن حنبل في مسنده و الحافظ في حليته و الزمخشري في فائقه و
نزل وَ مَكَرُوا مَكْراً وَ مَكَرْنا مَكْراً[2] الآيتان عن الصادق ع
نزلت أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ[3] الآيتان.
و لقد وبخهم النبي ص لما
نزلت فأنكروا فنزلت يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا