نام کتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم نویسنده : النباطي، الشيخ علي جلد : 3 صفحه : 152
و منها [قوله ع لا أوتى برجل يفضلني على أبي بكر و عمر إلا
جلدته حد المفتري]
قوله ع لا أوتى برجل
يفضلني على أبي بكر و عمر إلا جلدته حد المفتري.
قلنا راويه و هو سويد بن
غفلة أجمع أهل الأثر على كثرة غلطه و كيف يحد من ليس بمفتر حد المفتري أو نقول
تفضيله عليهما و لا فضل لهما من أعظم الافتراء و هذا كمن فضل البر التقي على
الكافر الشقي أو فضل النبي على إبليس الغوي مع أن الرسول قد فضله في المباهلة و
المؤاخاة و الطائر و الموالاة و المصاهرة و المظاهرة و غير ذلك.
على أنا لا نمنع العبارة
في أفضليته عليهما جدلا أو على اعتقاد الخصم و هذا مثل قول حسان
أ تهجوه و لست له بند
فشركما لخيركما الفداء-.
و لم يكن في النبي شر بل
على اعتقاد الهاجي.
هذا و قد رووا أن أبا
بكر قال وليتكم و لست بخيركم و هذا يسقط فضيلته سواء كان صادقا أو كاذبا.
قالوا قاله تواضعا قلنا
و علي قال ذلك تواضعا إن كان على أن التواضع لا يجوز في موضع يوجب التلبيس و هل
يسوغ للحرة أن تقول لست بحرة و قد كان النبي ص أولى بمثل ذلك فلا وجه لقوله أنا
سيد ولد آدم.
و منها أن أبا سفيان
جاء إلى علي يبايعه فقال هذه من دواهيك قد أجمع الناس على أبي بكر ما زلت تبغي
العوج للإسلام في الجاهلية و الإسلام
قلنا هذا غير صحيح لعدم
دورانه بين الفريقين و إن صح فليس في الإجماع دليل الصواب لأنه قد يكون على الخطإ
كما أجمع قوم موسى على العجل و القبائل على قتل النبي ليلة المبيت.
إن قيل لو كان خطأ لم
يجز أن يقعد عنه علي و قد قال له أبو سفيان و الله لأملأنها على أبي فصيل خيلا و
رجلا قلنا خاف على ذهاب أصل الدين بإثارة الفتنة خصوصا مع كون المشير منافقا و علي
بخبث سريرته قاطعا على أن
نام کتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم نویسنده : النباطي، الشيخ علي جلد : 3 صفحه : 152