و قال ابن مناذر: الخَافِيَةُ: ما يَخْفَى فى البدن من الجنّ. يقال به خَفِيَّةٌ، أى لَمَمٌ و مَسٌّ.
و قولهم: أُسود خَفيّة، كقولهم أسود حَلْيَة، و هما مأسَدتان.
و شىءٌ خَفِىٌّ، أى خَافٍ. و يجمع على خَفَاياً.
و الخَفِيَّةُ أيضا: الركِيَّة. قال ابن السكيت:
و كلُّ رَكِيَّةٍ كانت حُفرتْ ثم تركتْ حتَّى اندفنت ثمَ حفروها و نَثَلُوها فهى خَفِيَّةٌ. و قال أبو عبيد:
لأنَّها استُخرِجتْ و أظهرتْ.
و خَفِىَ عليه الأثر يَخْفَى خَفَاءً، ممدودٌ.
و يقال أيضا: بَرَحَ الخَفَاءُ، أى وضَح الأمر.
قال يعقوب: و قال بعض العرب: «إذا حَسُنَ من المرأة خَفِيَّاها حَسُنَ سائرها»، يعنى صوتَها و أثر وطئها الأرضَ، لأنَّها إذا كانت رخيمة الصَوت دلّ ذلك على خَفَرها، و إذا كانت مقارَبَة