* بَكى حَارِثُ الجَولَانِ من فَقْدِ رَبِّهِ [1]*
و حارثٌ: قُلَّةٌ من قِلَالِهِ.
و الْإِجَالَةُ: الإدارةُ. يقال فى الميسر:
أَجِلِ السِهَامَ.
و التَّجْوَالُ: التَطوافُ.
و جَوَّلَ فى البلاد، أى طَوَّفَ.
قال أبو عمرو: جُلْتُ هذا من هذا، أى اخترته منه.
و اجْتَلَتُ منهم جَوْلًا، أى اخترت. قال الكميت يمدح رجلًا:
و كَائِنْ و كَمْ من ذى أَوَاصِرَ حَولَهُ * * * أَفَادَ رَغِيبَاتِ اللُهَى و جِزَالها
و آخَرَ مُجْتَالٍ بغير قَرابةٍ * * * هُنَيْدَةَ لم يَمْنُنْ عليه اجتْيِالَهَا
و تَجَاوَلُوا فى الحرب، أى جَالَ بعضُهم على بعض؛ و كانت بينهم مُجَاولاتٌ.
و الْمِجْوَلُ: ثوب صغير تَجُولُ فيه الجارية.
و منه قول امرئ القيس:
* إذا ما اسْبَكَرَّتْ بين دِرْعٍ و مِجْوَلِ [2]*
و ربّما سمَّوا التُرس مِجْوَلًا.
و الْجُولُ بالضم: جدار البئر. قال أبو عبيد:
و هو كلُّ ناحيةٍ من نواحى البئر إلى أعلاها من أسفلها. و أنشد:
رَمَانِى بأمرٍ كنتُ منه و وَالِدِى * * * بَرِيًّا و من جُولِ الطَوِىِّ رَمانِى
و الْجَالُ مثله. قال الشاعر [3]:
رُدَّتْ مَعاوِلُهُ خُثْماً مُفَلَّلَةً * * * و صَادَفَتْ أَخْضَرَ الْجَالَيْنِ صلَّالا
و الجمع أَجْوَالٌ.
و يقال للرجل: ماله جُولٌ، أى عقلٌ و عزيمةٌ، مثل جُولِ البئرِ.
جهل
الجَهْلُ: خِلاف العلم. و قد جَهِلَ فلانٌ جَهْلًا و جَهَالَةً.
و تَجَاهَلَ، أى أرى من نفسه ذلك و ليس به.
و اسْتَجْهَلَهُ: عدَّهُ جَاهِلًا، و استخفّه أيضا.
قال الشاعر: [4]
* نَزْوُ الفُرَارِ اسْتَجْهَلَ الفُرارَا*
و التَّجْهِيلُ: أن تنسبه إلى الْجَهْلِ.
[1] بقية البيت:
* و حَوْرَانُ منه خائفٌ متضائلُ*
[2] صدره:
* إلى مثلها يَرْنُوا الحليمُ صَبَابَةً*
[3] فى نسخة زيادة: «النابغة الجعدى».
[4] فى اللسان: «فمنه مَثَلٌ للعرب». و فى المخطوطة: «يقال نَزْوُ» الخ.