فى الحديث: «إن هذا اشترى منِّى أرضاً و قبض منى وِصْرَها، فلا هو يردُّ علىّ الوِصْرَ، و لا يعطينى الثمنَ»
. وضر
الوَضَرُ: الدَرَنُ و الدسَم. يقال: وَضِرَتِ [1] القصعةُ تَوْضَرُ وَضَراً، أى دَسِمَتْ. قال الشاعر [2]:
سَيُغْنِى أبا الهِنْدِىِّ عن وَطْب سَالِمٍ * * * أَبارِيقُ لم يَعْلَقْ بها وَضَرُ الزُبْدِ [3]
قال أبو عمرو: الوَضَرُ: ما يشمّه الإنسان من ريحٍ يجده من طعام فاسد.
أبو عبيدة: يقال لبقية الهِنَاءِ و غيره: الوَضَرُ.
وطر
الوَطَرُ: الحاجةُ، و لا يبنى منه فعلٌ، و الجمع الأوطارُ.
وعر
جبلٌ وَعْرٌ بالتسكين، و مطلبٌ وَعْرٌ. قال الأصمعى: و لا تقل وَعِرٌ.
و قد وَعُرَ بالضم وُعُورَةَ، و كذلك تَوَعَّرَ، أى صار وَعْراً. و وَعَّرْتُهُ أنا تَوْعِيرًا.
و قد اسْتَوْعَرْتُ الشىءَ: وجدته وَعْراً.
و فلانٌ وَعِرُ المعروف، أى قليله.
و أَوْعَرَهُ: قَلَّلَهُ.
يقال: قليلٌ وَعْرٌ، و وَتْحٌ. و وَعْرٌ إتباعٌ له.
وغر
الوَغْرَةُ: شدّةُ توقُّدِ الحَرِّ. و منه قيل: فى صدره علىَّ وَغْرٌ بالتسكين، أى ضِغْنٌ و عداوةٌ و توقُّدٌ من الغيظ. و المصدر بالتحريك، تقول:
وَغِرَ صدرُه علىّ يَوْغَرُ وَغَراً، فهو واغِرُ الصدر علىّ.
و قد أَوْغَرْتُ صدرَه على فلانٍ، أى أحميته من الغيظ.
و أَوْغَرْتُ الماء، أى أغليته. و ربَّما يُسْمَطُ فيه الخنزير و هو حىٌّ ثم يذبح، و هو فعلُ قوم من النصارى. قال الشاعر:
و لقد رأيتُ مَكانَهُمْ فَكَرِهْتُهُمْ * * * ككراهةِ الخِنْزِيرِ للإيغارِ
و الوَغِيرَةُ: اللبن يسخَّن بالحجارة المُحماة.
و الوَغِيرُ أيضاً. قال 1 يصف فرساً عرقت:
يَنِشُ الماءُ فى الرَبَلَاتِ منها * * * نَشِيشَ الرَضْفِ 2 فى اللبنِ الوَغِيرِ
[1] وَضِرَ يَضِرُ وَضَراً. فهو وَضِر، مثل وَسِخَ يَسَخُ وَسَخاً، فهو وَسِخٌ وزناً و معنىً.
[2] أبو الهندى، عبد المؤمن بن عبد القدوس.
[3] و بعده:
مُفَدَّمَةٌ قَزًّا كأَنَّ رِقَابَهَا * * * رِقَابُ بَنَاتِ الماءِ تَفْزَعُ للرَعْدِ
[4] (1) هو المستوغر.
[5] (2) الرضف: حجارة تحمى و تطرح فى اللبن ليجمد.