نام کتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر جلد : 1 صفحه : 56
و قُرِئَ عَلَيْهِمْ دٰائِرَةُالسَّوْءِ*، يَعْنِى الهزيمَةَ و الشَّرَّ. و من فَتَحَ، فهو من المَسَاءَةِ.
و تقول هذا رَجُلُ سَوْءٍ بالإضافة، ثم تُدْخِلُ عليه الألفَ و اللامَ، فتقول: هذا رَجُلُ السَّوْءِ، قال الشاعر [1]:
و كنتُ كذئب السَّوْءِ لما رأى دَماً * * * بصاحبه يوماً أحَالَ على الدَّمِ
قال الأخفش: و لا يقال: الرجُلُ السَّوْءُ؛ و يقال: الحقُّ اليقينُ، و حَقُّ اليقينِ جميعا، لأن السَّوْءَ ليس بالرجُلِ و اليقينُ هو الحقُّ، قال:
و لا يقال: هذا رجُلُ السُّوءِ بالضم.
و أساء إليه: نقيض أحسن إليه. و السُّوآى نقيضُ الحُسْنَى، و في القرآن: ثُمَّ كٰانَ عٰاقِبَةَ الَّذِينَأَسٰاؤُا السُّواىٰ يَعْنِى النَّارَ.
و السَّيِّئَةُ أصلها سَيْوِئَةٌ، فقلبت الواو ياءً و أُدْغِمَتْ.
و يقال: فلان سَيِّئُ الاختيار، و قد يُخفَّفُ، مثل: هَيِّنٍ، و هَيْنٍ، و ليِّنٍ و ليْنٍ. قال الطُهَوِىُّ [2]:
و لا يَجْزُونَ من حَسَنٍ بِسَيْءٍ * * * و لا يَجْزُونَ من غِلَظٍ بِلَيْنِ
و امرأة سَوْآءُ: قبيحةٌ. و يقال: له عندى ما سَاءَهُ و نَاءَهُ، و ما يسُوءُهُ و يَنُوءُهُ.
ابن السكيت: سُؤْتُ به ظَنًّا، و أسأتُ به الظَّنَّ. قال: يثبتون الأَلِفَ إذا جاءوا بالألف و اللام. و قولهم ما أُنْكِرُكَ من سُوءِ، أي لم يكن إنكارى إيَّاك من سُوءٍ رأيتُهُ بك، إنما هو لِقِلَّةِ المعرفة بك. و قيل فى قوله تعالى: تَخْرُجْ بَيْضٰاءَ مِنْ غَيْرِسُوءٍ* أى من غير بَرصٍ.
و السَّوْأَةُ: العَوْرَةُ، و الفاحشةُ. و السَّوأَةُ السَّوآءُ: الخَلَّةُ القبيحةُ.
و سوَّأْتُ عليه ما صنع تسوئةً و تسويئاً، إذا عِبْتَهُ عليه؛ و قلتَ له: أَسَأْتَ. يقال: إنْ أَسَأْتُ فسوِّئْ عَلَىَّ.
قال: و سُؤْتُ الرجُلَ سَوَايَةً و مَسَايَةً، مخفَّفَان؛ أي ساءه ما رآه منى، قال سيبويه: سَأَلْتُهُ- يَعْنِى الخليلَ- عن سُؤْتُهُ سَوَائِيَةً؛ فقال: هي فَعَالية، بمنزلة علانية؛ و الذين قالوا: سَوَاية، حذفوا الهمزة؛ و أصله الهمز. قال: و سألته عن مسائيةٍ، فقال:
مقاوبةٌ، و أصلُهَا مَسَاوِئَةٌ فكَرِهُوا الواو مع الهمزة:
و الذين قالوا: مَسَايَةَ حذفوا الهمزة تخفيفاً.
و قولهم: «الخيلُ تَجْرِى على مَسَاوِيها» أى إنها و إنْ كانت بها أو صابٌ و عيوبٌ، فإنَّ كَرَمَهَا يحملها على الجَرْىِ.
و تقول من السُّوءِ، استاء الرجل، مثل استَاعَ، كما تقول من الغَمِّ: اغتَمَّ.
سيأ
السَّيْئُ بالفتح: اللَّبَنُ الذي يكون في أطراف الأخلاف قبل نزول الدِرَّةِ، قال زهير:
كما استغاث بسَيْئٍ فَزُّ غَيْطَلَةٍ * * * خاف العيونَ و لم يُنْظَرْ به الحشَكُ 1