responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 35

من قبيل نسبتهم الى الاسرائيليات، و الى اسطورة عبد اللّه بن سبأ!

لا ريب ان الشتيمة و السباب لا يليقان لغة بمقام هذه الفئة التي اراد لها مولاها ان تنزّه افواهها عن هذا المنحدر الهابط، كما أراد لها الامام الصادق أن يكون من شأنها انها تعكس في اعمالها و سلوكها القدوة المثلى، حتى تشهد الدنيا ايّ اناس هم اولئك الذين تربوا في مدرسة اهل البيت عليهم السلام.

يقول الامام الصادق (سلام اللّه عليه) في حديث آخر يوصي به شيعته بعد أن يقرئهم السلام: صلوا عشائرهم، و اشهدوا جنائزهم، و عودوا مرضاهم، و أدّوا حقوقهم، فان الرجل منكم اذا ورع في دينه، و صدق الحديث، و أدّى الامانة، و حسن خلقه مع الناس، قيل: هذا جعفريّ، فيسرّني ذلك و يدخل علي منه السرور، و قيل:

هذا ادب جعفر. و اذا كان على غير ذلك، دخل علي بلاؤه و عاره، و قيل: هذا أدب جعفر [1] .

و لكن يطرح، بإزاء هذا النهج، السؤال التالي:

في ظلّ هذا النهج الذي يطفح بالسلام و الانسانية، ما هو واجبنا، و كيف ينبغي لنا ان نتصرف ازاء اشخاص من قماش ابن تيمية و أحمد أمين و موسى جار اللّه و محمد ثابت و محب الدين الخطيب و عبد اللّه بن باز و ابراهيم الجبهان و ابراهيم علي شعوط و من يقع على شاكلتهم؟

لا ريب ان سموم هؤلاء و أمثالهم-في الماضي و الحاضر-و أغراضهم البليدة الملوّثة، هي الباعث الذي جعل عوام اهل السنة ينسبون الى الشيعة أبشع الصفات


[1] اصول الكافي، ج 2، باب العشرة، ص 636.

نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست