responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 36

و أفضعها مما يخرج بهم عن صفة الانسانية! [1] في حين ذهبت مجموعة اخرى منهم لرمي الشيعة بالشرك أو الغلو، حتى راح الشقّ يتّسع في المجتمع الاسلامي الشيعي-السني، و تزداد الفاصلة بين الاثنين اكثر فأكثر، بحيث باتت تواجهنا احيانا اسئلة من قبيل: و هل قرآن الشيعة هو مثل قرآن السنة؟

و في النتيجة آل الامر الى ان يستغل الاستعمار و أياديه هذه الفرقة، و يسعّر نارها اكثر فاكثر كي تكون له السيطرة دائما.

اجل، ليس ثمة من يشك بوجود مثل هذه الاوضاع، بيد انّ السؤال الذي يبقى يفرض نفسه، هو: ما العمل؟

الذي نعتقده أنّه-بدلا من ان نسلك نهج الردّ بالمثل-علينا ان نفكر بعمل جذري اساسي يتيح لنا فرصة نشر الحقائق و بيانها بلغات مختلفة، و على مستوى عالمي، و ذلك بالاعتماد على رؤية علمية كاملة للتشيّع، تتوسل التحقيق العلمي و التأريخي الذي يعكس التشيّع على حقيقته و كما هو، لا كما هو عليه عند بعض العوام، و كما يفهمونه.

نحن نعتقد انّ هذا الاسلوب يمكّننا الى حد بعيد من وضع حد للسفسطة المغرضة التي تهدف الى دقّ أسفين الفرقة بين الصف الاسلامي الذي يعتقد بأصول واحدة.

حقا؛ لما ذا يلجأ الانسان الى لغة الشتيمة و السباب، اذا كان يعتقد بصحة منطقه، و يؤمن بأحقّية مذهبه؟و لما ذا يتوسّل بممارسات صبيانية تافهة لا تليق


[1] تراجع مقدمة: اصل الشيعة و اصولها، للمرحوم كاشف الغطاء، لملاحظة بعض ما يقال عن الشيعة و ينسب إليها.

نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست