responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 115

و على هذه النقطة تترتب عدّة اسئلة فرعية، هي: لما ذا شهد الفكر الفلسفي الاسلامي شوطا من الحياة الجديدة في ايران فقط و لم يتأتّ للفلسفة أن تينع و تزدهر في أية بقعة اخرى من بقاع العالم الاسلامي؟

ثم لما ذا أضحت الفلسفة جزءا لا ينفكّ من الحياة المعنوية في ايران؟

و يجب أيضا ان تستبين العلاقة بين التشيع و الفلسفة على النحو التالي: كيف استطاعت المسائل الاساسية في التشيّع ان تمنح اتجاهات فلسفية-لاشخاص مثل الميرداماد و الملا صدرا-القدرة على الايناع و التفتح؟و في الوقت نفسه ما هي الثمرة التي جناها التشيّع من الفلسفة؟

و من الطبيعي انّ ما نبتغيه من هذه المسألة ليس جمع اسماء الكتب؛ و انما التوفّر على رؤية فكرية تحليلية تتحرّاها الاجابة.

4- من الجدير ان تتم العودة مجددا، و على نطاق البحث التحليلي، الى دراسة العلاقة فيما بين التشيّع و التصوّف. و من الافضل لهذه البحوث ان تترك جانبا سيرة حياة الصوفية، و تؤكّد في المقابل، على رؤيتها للعالم (الرؤية الكونية للخلق و الوجود) و فلسفتها في المعاد.

و ثمة في هذا السياق مسألتان يمكن ان نذكرهما كمثال، هما:

أوّلا: نجد انّ (فريد الدين العطّار) يفتتح كتابه «تذكرة الاولياء» بذكر أحوال الامام الخامس (الباقر عليه السلام) في الوقت الذي كان لا يزال فيه سنّيا.

هذه المسألة و ثمة مسائل شبيهة لها في حياة متصوفين آخرين، تستدعي من جديد، النهوض بتحليل تأريخي و فلسفي لجوانب الموضوع.

و حينئذ سيكون السؤال: الى اي حدّ يمكن ان يكون التشيّع منطلقا تأسيسيا

نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست