responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 881

بالولاء مرضيّة بالثواب فادخلي في عبادي يعني محمّدا و أهل بيته و أدخلي جنتي، فما شيء أحبّ إليه من استلال روحه و اللحوق بالمنادي» [1].

* بيان

المراد بالروح هنا ما يشير إليه الإنسان بقوله: أنا، أعني النفس الناطقة، و قد تحيّر العقلاء في حقيقتها، و المستفاد من الأخبار عن الأئمّة الأطهار (عليهم السلام) كما يأتي أنّها شبح مثالي على صورة البدن، و كذلك عرفها المتألّهون بمجاهداتهم و حقّقها المحقّقون بمشاهداتهم، فهي ليست بجسماني محض، و لا بعقلاني صرف، بل برزخ بين الأمرين، و متوسّط بين النّشأتين من عالم الملكوت، و للأنبياء و الأولياء (عليهم السلام) روح آخر فوق ذلك هي عقلانية صرف و جبروتية محضة، و في هذا الحديث و كثير ممّا يأتي في أبواب هذا الكتاب دلالات على بقاء الروح بعد خراب البدن، كما هو صريح القرآن و مقتضى البرهان، و في الحديث النبويّ: «النوم أخو الموت» [2] و في القرآن المجيد: اللّٰهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهٰا وَ الَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنٰامِهٰا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَ يُرْسِلُ الْأُخْرىٰ إِلىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى [3].

و روى الصدوق (رحمه اللّه) بإسناده عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) أنّه قال: «يا بني عبد المطلب إنّ الرائد لا يكذب أهله، و الذي بعثني بالحقّ لتموتنّ كما تنامون، و لتبعثنّ كما تستيقظون، و ما بعد الموت دار إلّا جنّة أو نار» [4].

[2345] 3. الفقيه: عنه (عليه السلام): «ما يخرج مؤمن عن الدنيا إلّا برضى، و ذلك أن اللّه تبارك و تعالى يكشف له الغطاء حتى ينظر إلى مكانه من الجنّة و ما أعدّ اللّه له فيها، و ينصب له الدنيا كأحسن ما كانت، ثم يخيّر فيختار ما عند اللّه عزّ و جلّ و يقول: ما أصنع بالدنيا و بلائها، فلقّنوا موتاكم كلمات الفرج» [5].

[2346] 4. الكافي: عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): «مستريح و مستراح منه، أمّا المستريح فالعبد الصالح استراح من غمّ الدنيا و ما كان فيه من العبادة إلى الراحة و نعيم الآخرة، و أمّا المستراح


[1]. الكافي 3: 127/ 2.

[2]. البحار 14: 343/ 15.

[3]. الزمر (39): 42.

[4]. البحار 7: 47/ 31.

[5]. الفقيه 1: 134/ 13.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 881
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست