نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 880
[المتن]
[2342] 8. الكافي: عن الباقر (عليه السلام): «من مات دون الأربعين فقد اخترم».
و قال: «من مات دون أربعة عشر يوما، فموته موت فجأة» [1].
* بيان
«اخترم» على المجهول، يقال: اخترمه الدهر، أي اقتطعه و استأصله، و اخترمه الموت: أخذه، و كأنّ المراد أنّ إدراك الموت قبل تمام الأربعين سنة موت قبل الإدراك و بلوغ الكمال، و وقوعه في مرض لا يبلغ أربعة عشر يوما فجأة، و قد مرّ ذكر ثواب المريض و ترك شكواه في كتاب الابتلاء.
باب أنّ المؤمن لا يكره على قبض روحه
[المتن]
[2343] 1. الكافي: عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): «لو أنّ مؤمنا أقسم على ربّه ألا يميته ما أماته أبدا، و لكن إذا كان ذلك، و إذا حضر أجله، بعث اللّه إليه ريحين؛ ريحا يقال لها: المنسية، و ريحا يقال لها المسخية، فأمّا المنسية فإنّها تنسيه أهله و ماله، و أمّا المسخية فإنّها تسخي نفسه عن الدنيا حتى يختار ما عند اللّه» [2].
[2344] 2. الكافي: عن الصادق (عليه السلام) سئل: هل يكره المؤمن على قبض روحه؟ قال: «لا و اللّه، إنه إذا أتاه ملك الموت يقبض روحه جزع عند ذلك، فيقول له ملك الموت: يا ولي اللّه لا تجزع، فو الذي بعث محمّدا لأنا أبرّ بك و أشفق عليك من والد رحيم لو حضرك، أفتح عينك فانظر، قال: و يمثّل له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و أمير المؤمنين (عليه السلام) و فاطمة (عليها السلام) و الحسن و الحسين و الأئمة من ذرّيتهم (عليهم السلام)، فيقال له: هذا رسول اللّه و أمير المؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة رفقاؤك، فيفتح عينه فينظر فينادي روحه مناد من قبل ربّ العزّة، فيقول: يا أيّتها النفس المطمئنة إلى محمّد و أهل بيته ارجعي إلى ربّك راضية