responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 384

رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) للرجل الذي شكا: إذا كان عند رواح الناس إلى الجمعة، فأخرج متاعك إلى الطريق حتى يراه من يروح إلى الجمعة، فإذا سألوك فأخبرهم» قال:

«ففعل، فأتاه جاره المؤذي له، فقال له: ردّ متاعك، فلك اللّه علي ألا أعود» [1].

باب الابتلاء بزمان السوء

[المتن]

[621] 1. الكافي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة له خطبها بذي قار: «سيأتي عليكم من بعدي زمان ليس في ذلك الزمان شيء أخفى من الحقّ، و لا أظهر من الباطل، و لا أكثر من الكذب على اللّه و على رسوله (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، و ليس عند أهل ذلك الزمان سلعة أبور من الكتاب إذا تلي حقّ تلاوته، و لا سلعة أنفق بيعا و لا أغلى ثمنا من الكتاب إذا حرّف عن مواضعه، و ليس في العباد و لا في البلاد شيء هو أنكر من المعروف، و لا أعرف من المنكر، و ليس فيها فاحشة أنكر و لا عقوبة أنكى من الهدى عند الضلال في ذلك الزمان، فقد نبذ الكتاب حملته، و تناساه حفظته، حتّى تمالت بهم الأهواء، و توارثوا ذلك من الاباء، و عملوا بتحريف الكتاب كذبا و تكذيبا، فباعوه بالبخس و كانوا فيه من الزاهدين، فالكتاب و أهل الكتاب في ذلك الزمان طريدان منفيّان، و صاحبان مصطحبان في طريق واحد، لا يؤويهما مؤو، فحبّذا ذانك الصاحبان واها لهما و لما يعملان له.

فالكتاب و أهل الكتاب في ذلك الزمان في الناس و ليسوا فيهم، و معهم و ليسوا معهم، و ذلك لأنّ الضلالة لا توافق الهدى و إن اجتمعا، و قد اجتمع القوم على الفرقة، و افترقوا عن الجماعة، قد ولّوا أمرهم و أمر دينهم من يعمل فيهم بالمكر و المنكر و الرشاء و القتل لم يعظهم على تحريف الكتاب تصديقا لما يفعل، و تزكية لفضله، و لم يولّوا أمرهم من يعلم الكتاب و يعمل بالكتاب، و لكن يولّيهم من يعمل بعمل أهل


[1]. الكافي 2: 668/ 13.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست