فكما أنّ موضوع كلّ علم كلّي مشترك بين موضوعات المسائل، كذلك محمولة أيضاً، فموضوع علم النحو هو الهيئات التي في أواخر الكلمات، و أعراضها بالمعنى الذي ذكرناه سابقاً [1] هو الكلمات؛ فإنّها هي الخارجات المحمولات؛ أي المتحدات مع الهيئات، فتدبّر.
و إن شئت الذبّ عن كون كلّ مسألة علماً على حدة فاعلم: أنّ موضوعات المسائل لا تكون من هذه الحيثية التي هي بها موضوع العلم مختلفة، و إنّما اختلافها من جهات اخرى غير مربوطة بالعلم و مسائله.
و إن شئت قلت: إنّ اختلاف العلوم باختلاف نفس المسائل من حيث محصّليتها للغرض، فيكون الاختلاف باختلاف الجهة المحصّلة للغرض، لا باختلافه حتّى تلزم المفاسد، فتدبّر.