responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل العشرة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 193

الواحد و أمثاله سمة الموضوعية لا العكس.

قلت [1] هذه الأُمور من الاعتباريات التي يمكن اعتبارها بأيّ نحو يراد. مع أنّه قد يكون في الخارج و الذهن العارضُ و المعروض متعاكسين، أ لا ترى أنّ‌


[1] و إن شئت قلت: إنّ «العرض» له اصطلاحات:

أحدهما: في علم الطبيعي و المقولات العشر [1] و هو مقابل الجوهر.

و ثانيهما: ما هو مصطلح المنطقي في الكلّيات الخمسة [2] و هو مقابل الذاتي، و عبارة عن الخارج المحمول على الشي‌ء؛ أي المتّحد معه في الخارج، و المختلف في العقل، المأخوذ على نحو اللااقتضائيّ بشرطيّة.

و الذاتية و العرضية في هذا الباب تختلف باختلاف الاعتبار، مثلًا الحيوان و الناطق إذا لوحظ من حيث كونهما جزأين للماهية الإنسانية فهما جنس و فصل، و إذا لوحظا من حيث اختلافهما في العقل و اتحادهما في الخارج، فكلّ واحد منهما عرض للآخر، فالجنس عرض عامّ للفصل، و الفصل عرض خاصّ للجنس.

و الأعراض الذاتية فيما نحن فيه باصطلاح المنطقي لا الطبيعي، فجميع موضوعات المسائل من الأعراض الذاتية لموضوع العلم، فالاصولي ينظر و يتوجّه إلى الحجّة في الفقه و يتفحّص عن الأعراض الذاتية لها؛ و هي خبر الواحد و الاستصحاب و أمثالهما.

و على‌ هذا لا يختلف موضوع علمه باختلاف المذاهب في مصاديق الحجّة، فعند الأُصولي الذي يرى الأدلّة أربعة [3] و الأخباري الذي لا يرى الدليل إلّا الأخبار [4] موضوع علم الأُصول هو الحجّة في الفقه. [منه (قدّس سرّه)].


[1] الشفاء، الإلهيات: 93 94، الحكمة المتعالية 4: 2 3.

[2] شرح المطالع: 69 70، شرح الشمسيّة: 43.

[3] قوانين الأُصول 1: 9/ السطر 22.

[4] الفوائد المدنيّة: 128، هداية الأبرار: 134 و 143 و 155.

نام کتاب : الرسائل العشرة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست