responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 82

بحياة الإنسان وفي مختلف المجالات، ولأنّه رحيم، بل أرحم الراحمين، فمن اللطف اللائق برحمته هذه أن يشرّع للإنسان التشريع الأفضل والأكمل الشامل لكلّ نواحي حياة الإنسان وفقاً لعلمه تعالى بالأمور التي هي في صالح عبده والمفاسد التي هي في ضرره.

ثانياً الأدلّة الشرعية: ومنها روايات وردت عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) تؤكّد شمول الأحكام لكلّ وقائع الحياة، وقد أشارت هذه الروايات إلى أنّ كلّ واقعة لا تخلو من حكم حتّى «أرش الخدش»، فقد روى أبو بصير عن أبي عبد الله (عليهم السلام) في حديث أنّه قال: «

إنّ عندنا الجامعة

»، قلت: وما الجامعة؟ قال (عليهم السلام): «

صحيفة فيها كلّ حلال وحرام، وكلّ شي‌ء يحتاج إليه الناس حتّى الأرش في الخدش‌

» [1]. وهناك روايات كثيرة بهذا المعنى طوينا الكلام عنها لوضوح المسألة عندنا.

كما أن ما دّل على خاتمية الرسالة الإسلامية من آيات وروايات يفيد شاهداً في المقام؛ إذ الإيمان بخاتمية الدين الإسلامي لا ينسجم إلّا مع القول بشموله لجميع وقائع حياة الإنسان، وإلّا لكان هناك دين أكمل منه وكان هو الدين الخاتم، وهو باطل جزماً.

أضواء على النصّ‌

قوله (قدس سره): «فمن اللطف اللائق». إشارة إلى قاعدة اللطف، وهي أحد الأدلّة العقلية على شمول الأحكام لجميع وقائع الحياة.

قوله (قدس سره): «وقد أكّدت ذلك نصوص كثيرة». إشارة إلى الدليل الشرعيّ على شمول الأحكام لجميع وقائع الحياة.


[1] انظر الكافي: ج 1، ص 185، ح 1؛ وسائل الشيعة: ج 29، ص 356، أبواب ديات الأعضاء، باب 48، ح 1.

نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست