responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 81

الشرح‌

شمول لوقائع الحياة

يعتقد الشيعة الإمامية أنّ الأحكام الشرعية شاملة لكلّ وقائع الحياة وفي جميع جوانبها، فما من واقعة إلّا ولله فيها حكم‌ [1]، ولكن المكلّف قد يصيب ذلك الحكم وقد يخطئ فيه، ولهذا سمّوا «بالمخطّئة».

ولا يعني هذا وصول جميع التشريعات والأحكام إلينا، بل قد يكون واصلًا وقد لا يكون، لأنّ «التشريع» غير «الخطاب» الذي يصل إلى الناس عادة.

وهناك عدّة أدلّة عقلية ونقلية لإثبات مدّعى الإمامية من شمول الأحكام الشرعية لجميع نواحي الحياة:

أوّلًا الأدلّة العقلية: ومنها دليل «قاعدة اللطف»، وملخّصه: أنّ الله سبحانه وتعالى العالم بكلّ شي‌ء، يعلم بجميع المصالح والمفاسد التي ترتبط


[1] بسبب اعتقاد الإمامية هذا، فإنّهم لا يرون صحّة تلك الروايات التي تتحدّث عن عدم معرفة النبي (ص) ببعض قضايا الحياة اليومية من قبيل قصّة «تأبير النخل» المشهورة، التي ملخّصها: أنّ أصحاب الرسول (ص) سألوه عن تأبير نخلهم، فقال لهم: «لا تأبروه»، فلم يثمر النخل بسبب عدم تأبيره، وخسر الأصحاب، فقال لهم الرسول (ص): «أنتم أعلم بأمور دنياكم»، (انظر صحيح مسلم: ج 7، ص 95؛ سنن ابن ماجة: ج 2، ص 825).

فبناءً على الاعتقاد بأنّ «ما من واقعة إلّا ولله فيها حكم»، يكون تأبير النخل واقعة، فهي إمّا واجبة أو محرّمة أو مستحبّة أو مكروهة أو مباحة، وما أجاب به النبي (ص) أصحابه، كان أحد هذه الأحكام، فكيف قال لهم (ص): أنتم أعلم بأمور دنياكم؟ وهل يعقل أن يكون الأصحاب أعلم منه (ص) بحكم من الأحكام الشرعية؟!

نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست