نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال جلد : 1 صفحه : 40
الشرح
ذكروا في نظرية المعرفة قاعدة تقول: إنّ لكلّ علم موضوعاً خاصّاً به. و من خلاله تستقلّ العلوم و تتمايز بعضها عن بعض.
و الذي يبدو من عبارة السيّد الشهيد (قدس سره) حيث قال: (يُذكر لكلّ علم موضوع عادة ...) أنّه قد برهن في مرحلة سابقة على هذه القاعدة و ارتضاها، و لم يتعرّض إلى هذا البرهان على مستوى هذه الحلقة بل انتقل مباشرة إلى بيان المراد بموضوع العلم عادة، و موضوع علم الأصول خاصّة.
موضوعات العلوم
إنّ المراد بموضوع أيّ علم: ما يكون جامعاً بين موضوعات مسائله.
فلو كان لعلمٍ ما ألف مسألة، فإنّ الجامع بين موضوعات هذه المسائل هو موضوع ذلك العلم. فمثلًا: نجد في علم النحو أنّ موضوع كلّ مسألة من مسائله إمّا اسم أو فعل أو حرف أو ما يؤول إليها، و من الواضح أنّ هذه العناوين الثلاثة يجمعها عنوان واحد هو «الكلمة».
فمن مسائله: «الفاعل مرفوع»، و الفاعل اسم و هو أحد أقسام الكلمة. و من مسائله: «الفعل المضارع المجرّد مرفوع»، و الفعل أحد أقسام الكلمة. و من مسائله: «الحروف مبنيّة»، و الحروف أحد أقسام الكلمة. و هكذا في بقية مسائله، فتكون «الكلمة» هي الجامع بين موضوعات مسائل علم النحو، فهي إذاً موضوع هذا العلم.
نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال جلد : 1 صفحه : 40