responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 41

و هكذا في علم الطبيعة الذي نبحث في مسائله عن أحوال الجسم من حيث السكون و الحركة و البرودة و الحرارة، فيكون «الجسم» هو الجامع بين‌

موضوعات تلك المسائل و هو موضوع علم الطبيعة، و الأمر نفسه يأتي في بقية العلوم.

و لا بدّ هنا من الالتفات إلى نكتتين مهمّتين:

الأولى: أنّ موضوع كلّ علم لا بدّ أن يُحفظ في كلّ مسألة، فلا يخرج موضوع أيّ مسألة من مسائله عنه، و إلّا لما عدّ موضوعاً لذلك العلم.

الثانية: أنّ الجامع المعيّن قد يكون موضوعاً لعدّة علوم باعتبار الجهة الملحوظة فيه.

ف «الكلمة العربية» يمكن أن تكون جامعاً لموضوعات مسائل علم النحو و مسائل علم الصرف معاً، و لكنّها موضوع لعلم النحو بلحاظ الإعراب و البناء لا مطلقاً، و هي موضوع لعلم الصرف بلحاظ الصحّة و الاعتلال لا مطلقاً، و كذلك «الجسم» فإنّه جامع لموضوعات مسائل العلوم الطبيعية لكن عند تقييده بحيثية الصحّة و المرض يصبح موضوعاً لعلم الطبّ دون غيره، و هكذا في الموارد المشابهة.

ثمّ إنّ البحث في مسائل أيّ علم من العلوم إنّما ينصبّ على أحوال ذلك الموضوع و شئونه، و التي يعبَّر عنها في بعض الكتب الأصولية بالأعراض الذاتية للعلم.

موضوع علم الأصول‌

على هذا الأساس الذي افترضنا فيه أنّ لكلّ علم موضوعاً هو الجامع لموضوعات مسائله، حاول علماء الأصول تحديد موضوع لهذا العلم:

نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست