responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 7  صفحه : 63

2083-[بعض خصائص الحيوان‌]

و كلّ سمك يكون في الماء العذب فإنّ له لسانا و دماغا، إلاّ ما كان منها في الماء الملح، فإنّه ليس لسمك البحر لسان و لا دماغ‌ [1] .

و كلّ شي‌ء يأكل بالمضغ دون الابتلاع فإنّه إنما يحرّك فكه الأسفل، إلاّ التمساح فإنّه إنّما يحرّك فكّه الأعلى‌ [2] .

و كلّ ذي عين من ذوات الأربع من السّباع و البهائم الوحشية و الأهلية، فإنما الأشفار لجفونها الأعالي إلاّ الإنسان، فإنّ الأشفار للأعالي و الأسافل.

و كلّ حيوان ذي صدر فإنّه ضيّق الصّدر، إلاّ الإنسان فإنّه واسع الصّدر و ليس لشي‌ء من ذكورة جميع الحيوان و إناثها ثدي في صدره إلا الإنسان و الفيل‌ [3] . و قال ابن مقبل‌ [4] : [من البسيط]

و ليلة مثل ظهر الفيل غيّرها # طلس النّجوم إذا اغبرّ الدياميم‌ [5]

2084-[ضخامة الفيل و ظرفه‌]

و الفيل أضخم الحيوان و هو مع ضخمه أملح و أظرف و أحكى و هو يفوق في ذلك كلّ خفيف الجسم، رشيق الطبيعة.

و إنّما الحكاية من جميع الحيوان في الكلب و القرد و الدّبّ و الشّاة المكّيّة.

و ليس عند الببغاء إلاّ حكاية صور الأصوات، فصار مع غلظه و ضخمه و فخامته أرشق مذهبا، و أدقّ ظرفا، و أظهر طربا. و هذا من أعجب العجب. و ما ظنّكم بعظم خلق ربّما كان في نابيه أكثر من ثلاثمائة منّ‌ [6] .

2085-[قول المتعصبين على الفيل‌]

فقال من يعارضهم: قد أجمعوا على أنّ أعظم الحيوان خلقا السمكة و السرطان.


[1] ربيع الأبرار 5/439.

[2] ربيع الأبرار 5/439، و تقدم في 1/204.

[3] ربيع الأبرار 5/430.

[4] ديوان ابن مقبل 270، و رواية عجز البيت فيه: (طمس الكواكب و البيد الدياميم)

[5] في ديوانه: «غيّرها: أي غير من لونها المظلم. طمس: جمع طامس، و كوكب طامس: أي ضعيف النور، يذهب ضوؤه و يجي‌ء. الدياميم: جمع ديمومة، و هي الصحراء البعيدة الأرجاء يدوم السير فيها. و الصحارى تغير ظلام الليل الأسود بلونها الضارب إلى البياض» .

[6] المن: الرطل.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 7  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست