responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 7  صفحه : 62

و الأخبار الصحيحة. أ لا ترى أن الأعشى ذكر مأرب و ملوك سبأ و سيل العرم، فقال‌ [1] :

[من المتقارب‌]

ففي ذاك للمؤتسي أسوة # و مأرب عفّى عليها العرم

رخام بنته له حمير # إذا جاء ماؤهم لم يرم‌ [2]

فأروى الحروث و أعنابها # على ساعة ماؤهم قد قسم

و طار الفيول و فيّالها # بتيهاء فيها سراب يطمّ‌ [3]

و كان الأقيبل القينيّ مع الحجاج يقاتل ابن الزّبير، فلما رأى البيت يرمى بالمنجنيق أنشأ يقول‌ [4] : [من الطويل‌]

و لم أر جيشا غرّ بالحجّ قبلنا # و لم أر جيشا مثلنا كلّهم خرس

دلفنا لبيت اللّه نرمي ستوره # بأحجارنا نهب الولائد للعرس

دلفنا لهم يوم الثلاثاء من منى # بجيش كصدر الفيل ليس له رأس‌

فلما فزع و عاذ بقبر مروان، و كتب له عبد الملك كتابا إلى الحجّاج يخبره فيه، و فوّض الأمر إليه، قال‌ [5] : [من البسيط]

و قد علمت لو انّ العلم ينفعني # أنّ انطلاقي إلى الحجّاج تغرير

مستحقبا صحفا تدمى طوابعها # و في الصّحائف حيّات مناكير

لئن رحلت إلى الحجّاج معتذرا # إنّي لأحمق من تخدي به العير

2082-[لسان الفيل‌]

و كلّ حيوان في الأرض ذو لسان فأصل لسانه إلى داخل، و طرفه إلى خارج؛ إلاّ الفيل، فإنّ طرف لسانه إلى داخل، و أصله إلى خارج‌ [6] .

و تقول الهند: إنّ لسان الفيل مقلوب، و لو لا أنّه مقلوب ثمّ لقن الكلام لتكلم.


[1] ديوان الأعشى 93، و معجم البلدان 5/37 (مأرب) .

[2] لم يرم: لم يبرح.

[3] التيهاء: المفازة.

[4] انظر الأبيات مع الخبر في المؤتلف و المختلف 24.

[5] تقدمت الأبيات في 4/284.

[6] ربيع الأبرار 5/430، و مروج الذهب 2/121، و تقدم في 1/204.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 7  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست