responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 393

و نحن إياد عباد الإله # و رهط مناجيه في سلّم

و نحن ولاة حجاب العتيق # زمان الرّعاف على جرهم‌

و لهذا المناجي‌[1]الذي كان يناجي الله، عز و جل، في الجاهلية على سلّم- حديث‌[1].

1761-[سيل العرم‌]

فأما قوله: [من الخفيف‌]

4- «خرقت فأرة بأنف ضئيل # عرما محكم الأساس بصخر»

فقد قال اللّه عز و جل: فَأَرْسَلْنََا عَلَيْهِمْ سَيْلَ اَلْعَرِمِ [2]و العرم‌[3]: المسنّاة التي كانوا أحكموا عملها لتكون حجازا بين ضياعهم و بين السيل، ففجرته فارة، فكان ذلك أعجب و أظهر في الأعجوبة كما أفار اللّه تعالى عز و جل ماء الطوفان من جوف تنّور، ليكون ذلك أثبت في العبرة، و أعجب في الآية.

و لذلك قال‌[4]خالد بن صفوان لليمانيّ‌[5]الذي فخر عليه عند المهديّ و هو ساكت، فقال المهدي: و ما لك لا تقول؟!قال: و ما أقول لقوم ليس فيهم إلا دابغ جلد، و ناسج برد، وسائس قرد، و راكب عرد، غرّقتهم فارة، و ملكتهم امرأة، و دلّ عليهم هدهد[6].

و أما قوله: [من الخفيف‌]

5- «فجّرته و كان جيلان عنه # عاجزا لو يرومه بعد دهر»


[1]المناجي: هو وكيع بن سلمة بن زهير بن إياد، كان قد ولي أمر البيت بعد جرهم، فبنى صرحا و جعل فيه سلما، و كان يرقاه و يزعم أنه يناجي الله. انظر الخبر في مصادر الحاشية السابقة.

[2]16/سبأ: 34.

[3]معجم البلدان 5/37، (مأرب) ، و ثمار القلوب (609) ، و مروج الذهب 2/321.

[4]الخبر في عيون الأخبار 1/217، و مروج الذهب 4/321، و ديوان المعاني 1/151، و البيان 1/339، و معجم البلدان 5/37 (مأرب) ، 448 (يمن) ، و رسائل الجاحظ 2/273، و ثمار القلوب (609) .

[5]اليماني: هو إبراهيم بن مخرمة، كما في معجم البلدان.

[6]بعد هذا في ديوان المعاني 1/151: «قال: و حدثني ابن المزرع قال: سمعت عمرو بن بحر الجاحظ و قد ذكر كلام خالد هذا يقول: و الله لو نفكر في جمع معايبهم و اختصار اللفظ في مثالبهم بعد ذلك المدح المهذب سنة لكان قليلا، فكيف على بديه لم يرض فكرا» . ـ

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست